قدّم مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض 10 نصائح مهمة للوقاية من الانفعال النفسي والغضب والإعانة على ضبط النفس أثناء فترات الصيام في شهر رمضان.
وذكر رئيس قسم الطب النفسي الجنائي واستشاري الطب النفسي الدكتور "عبدالإله بن خضر العصيمي" أن استحضار أهداف الصيام ومنها تهذيب النفس وتدريبها على الصبر وتحمّل المشقة والابتعاد عن مفسدات الصوم القولية والفعلية وليس الإمساك فقط عن الأكل والشرب والمُتَع كفيل بأن يوجد لدى الصائم القدرة للتغلب على مثيرات الغضب وعدم الرضوخ للانفعالات النفسية خلال فترة الصيام، كما أن تهدئة الموقف عند انفعال شخص آخر وعدم الرد بانفعالية معاكسة وعدم مبادلة الصوت المرتفع تؤدي نفس الهدف.
ودعا إلى ممارسة الأنشطة الإيجابية والروحية كقراءة القرآن والسنن والدعاء والصدقة وممارسة الرياضة الغير متعبة كالمشي مبيناً أهميتها في منح العقل المزيد من الاسترخاء وتقليل الانفعالات التي قد تنتاب الصائم وخصوصاً في نهار رمضان، كما أكد أهمية تناول وجبة سحور متأخرة تحتوي على العناصر المغذية كالخضار وبعض الفواكه ومشتقات الألبان قليلة الدسم، وغير كثيرة الدهن أو الملح أو السكر، والإكثار من شرب الماء والسوائل خلال فترة الإفطار إلى وجبة السحور؛ لضمان عدم الوصول إلى نقص شديد خلال ساعات الصيام.
ونوّه الدكتور "العصيمي" بأهمية أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة والاسترخاء عند الإحساس بالتعب أو الإجهاد، وتقليل تناول المنبهات (كالشاي والقهوة) بشكل تدريجي وعدم الانقطاع المفاجئ قدر الإمكان، والنوم لساعات كافية يوميًا ويفضل أخذ جزء من النوم أثناء الليل.
وحذر رئيس قسم الطب النفسي الجنائي في مجمع إرادة بالرياض من تناول المواد المنشطة المحظورة، وحث على التوقف عن تناولها، مبيناً أنه يمكن زيارة المختصين بالطب النفسي أو علاج الإدمان للمساعدة في التوقف عن تناولها خصوصًا المهدئات والكحول بما يسهم في تقليل حدوث الأعراض الانسحابية، كما حث على التقليل من التدخين بشكل تدريجي وطلب المساعدة من عيادات الإقلاع عن التدخين عند حدوث أعراض كالعصبية وغيرها من أعراض انسحاب النيكوتين.
وشدد على تناول الأدوية في الموعد المناسب خلال شهر رمضان واستشارة الطبيب المعالج في ذلك، والتأكد من المختصين في الطب والفقه عن إمكانية الصوم بأمان مع تناول الأدوية أو وجود مرض عضوي أو نفسي شديد.