دراسة أمريكية تربط التعب المستمر لدى الناجيات من سرطان الثدي بزيادة الالتهاب

الباحثون: استجابات بدنية وعقلية ترفع المؤشرات المناعية حتى في المهام البسيطة
دراسة أمريكية تربط التعب المستمر لدى الناجيات من سرطان الثدي بزيادة الالتهاب
تم النشر في

قدمت دراسة تجريبية جديدة أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة جورج ماسون الأمريكية، أول دليل فسيولوجي يربط التعب المستمر لدى الناجيات من سرطان الثدي بزيادة مستويات الالتهاب، وفق ما نشره موقع "ميديكال إكسبريس" اليوم الأربعاء.

الدراسة، التي قادتها الدكتورة علي وينشتاين ونشرت في مجلة BMC Women’s Health (2025)، شملت أكثر من أربعين مشاركة تم توزيعهن عشوائيًا على ثلاثة أنشطة: المشي أو الجري السريع، اختبار حاسوبي يتطلب مهارات معرفية، أو مشاهدة فيديو عن الطبيعة كمجموعة ضابطة. وتم جمع عينات دم وتسجيل درجات التعب المبلغ عنها ذاتيًا قبل المهمة، وبعدها مباشرة، ثم بعد 30 دقيقة من فترة النقاهة.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي أبلغن عن مستويات أعلى من التعب في بداية الدراسة سجلن استجابات التهابية أكبر عقب أداء المهام البدنية أو الإدراكية، حتى في المجموعة الضابطة التي شاهدت فيديوهات الطبيعة.

في المقابل، لم تُظهر معظم المشاركات تغيرات ملحوظة في التعب أو الالتهاب بعد التعرضات القصيرة، مما يشير إلى أن الضغوط اليومية البسيطة قد لا تسبب ارتفاعات حادة للجميع، لكنها قد تتراكم بمرور الوقت لدى الفئات الأكثر عرضة.

وأكدت وينشتاين أن الالتهاب المزمن يرتبط بزيادة خطر تكرار الإصابة بالسرطان، مما يستدعي تطوير أساليب علاجية مخصصة للتعامل مع التعب تأخذ في الاعتبار الملف الالتهابي لكل مريضة. وأضافت أن الأبحاث المستقبلية ستبحث في تأثير الضغوط طويلة الأمد والتدخلات التي تكسر حلقة التعب والالتهاب لتحسين جودة حياة الناجيات من المرض.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org