سكري وسمنة وقصر قامة.. "الأغا" محذرًا من سهر الأبناء: هرمون النمو يفرز ليلاً!

أكد على أهمية النوم المبكر وقدّم تفاصيل مهمة عن سيناريوهات الأمراض المترتبة
استشاري الغدد الصمّاء وسكري الأطفال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا
استشاري الغدد الصمّاء وسكري الأطفال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا
تم النشر في

دعا استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، جميع الأسر بتوعية أبنائهم بمختلف الشرائح العمرية عن أهمية هرمون النمو الذي يفرز ليلاً عند النوم المبكر وتجنب السهر، بجانب التوعية بمرض السكري النمط الثاني المرتبط بالسمنة.

وقال "الأغا" إن من أهم مسببات انتشار بعض الأمراض وسط الأطفال هو غياب التوعية بها، إذ إن هناك أمراضًا يمكن الوقاية منها وتفاديها، فمثلاً نجد أن هناك أطفالًا يعانون من زيادة الوزن الذي يصل تدريجيًا إلى مرحلة السمنة ولا يجدون من ينصحهم ويأخذ بأيديهم، ومع مرور الوقت يصلون إلى مرحلة البدانة المفرطة وظهور أعراض لمقدمات السكري، ومنها مقاومة الإنسولين والشواك الأسود، وهذه المرحلة إذا لم تصحح بتوعية ومتابعة واهتمام الوالدين فإن الطفل يكون عرضة لمرض السكري النمط الثاني غير المرتبط بالإنسولين.

وأضاف: نأتي إلى أهمية توعية الأبناء بتجنب السهر وضرورة الحرص على النوم المبكر، وذلك لضبط عملية إفراز هرمون النمو، وهو هرمون يفرز بشكل طبيعي داخل الجسم من الغدة النخامية ومن مهامه بلوغ الطول المناسب وتجنب قصر القامة، وهي غدة صغيرة بالمخ، حيث يعزز هذا الهرمون نمو الجسم من الطفولة إلى البلوغ، كما أنه يساعد في الحفاظ على بنية الجسم الطبيعية لدى البالغين، ومن أهم محفزات إفراز هرمون النمو بشكل طبيعي داخل الجسم النوم المبكر بعدد الساعات المطلوبة وجودته.

وتابع: عندما يتم توعية الأبناء في سن مبكرة عن المشاكل السلبية المترتبة على مرض السكري وقصر القامة سيدركون تلك المخاطر، والخطوات التي يجب عليهم إتباعها لتفادي المشاكل الصحية، فالحقيقة أن الغالبية العظمى من الأطفال أن لم يكونوا جميعهم يعرفون أن هناك مرضًا قد يصيبهم في حال وصولهم لمرحلة السمنة المفرطة وعدم تصحيحهم لنمط حياتهم وهو داء السكري، وأيضًا قد يكونون أكثر عرضة لقصر القامة في حال عدم نومهم المبكر والسهر بسبب اختلال إفراز هرمون النمو.

وشدد "الأغا" على ضرورة المتابعة الصحية للأبناء، والحرص على أوزانهم المثالية ونومهم الصحي حتى لا يتعرضون لأي مشاكل عكسية، وضرورة معالجة الحالات التي تشكو من زيادة الوزن وعدم تركها كما هي لكونها مع مرور الوقت تصل إلى البدانة وتليها مرحلة السمنة المفرطة، وأيضًا توجيه الأطفال بالنوم المبكر وعدم السهر لتفادي المضاعفات المترتبة، ونصح الأبناء بالأكل الصحي وتجنب الأطعمة المضرة، وممارسة أي نشاط رياضي لمدة نصف ساعة يوميًا، والحرص على إعطاء الجسد ساعات النوم الصحية، والحد من استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org