كشف خبير صحي، عن كيفية تفاعل الجسم مع الصيام لمدة تتجاوز 3 أيام، وآلية اعتماد الجسم على مخزوناته من الطاقة لتعويض النقص الناجم عن عدم تناول الطعام لمدة طويلة.
وقال الخبير الصحي ماكس بوسترناك، إنه بعد 6 إلى 10 ساعات من الصيام؛ سيتم استخدام معظم الغلوكوز المتبقي الذي لا يزال يدور في مجرى الدم كوقود.
وإذا كنت معتادًا على تناول 3 وجبات في اليوم أو كنت تتناول نظامًا غذائيًّا عالي الكربوهيدرات بانتظام؛ فستشعر بالجوع وانخفاض مستويات الطاقة بحلول الساعة العاشرة.
وأضاف: "سوف يهدأ ألم الجوع هذا بعد ساعتين، وسوف يتكيف جسمك بشكل طبيعي مع هذه المعلومات الجديدة التي وصلته، أما في حالة الصيام لفترة ما بين 12 إلى 16 ساعة؛ فسيستمر جسمك في استنفاد مخازن الجليكوجين مع زيادة اعتماده أيضًا على أجسام الكيتون؛ وفق موقع "سكاي نيوز عربية".
وأشار إلى أنك قد تشعر ببعض البرد الآن لأن جسمك لا يهضم الطعام، وستعمل على تحسين الهضم والكوليسترول وتقليل الالتهاب.
أما بعد 16- 18 ساعة من الصيام؛ فيؤكد الخبير الصحي أن جسمك سيبدأ في البلعمة الذاتية، وهي عملية إعادة تدوير تلقائية؛ حيث يبدأ في التخلص من أي خردة يكتشفها سواء كانت بروتينات تالفة أو بكتيريا أو خلايا مختلة وظيفيًّا.
وبعد 24- 32 ساعة من الصيام، سيتخلص جسمك من الجليكوجين ويعتمد كليًّا على مخازن الدهون الخاصة به للحصول على الطاقة، ولأن دماغك بحاجة إلى الغلوكوز ليعمل؛ لذلك يجد جسمك طرقًا لتحقيق ذلك، عادة عن طريق فصل الدهون الثلاثية من مخازن الدهون إلى الجلسرين والأحماض الدهنية الحرة التي ستساعدك على عدم تكسير أنسجة العضلات بعد.
وسيحصل جسمك على معظم الطاقة والجلوكوز الذي يحتاجه للحفاظ على عضلاتك من دهون الجسم، وسيعزز هرمون النمو البشري أثناء العملية، وبعد 32 ساعة ستلاحظ فقدانًا ملحوظًا للوزن؛ ولكن هذا في الغالب جزء من فقدان الماء من الكربوهيدرات المستنفدة وكذلك فقدان الدهون.
وبحسب الخبير الصحي؛ فبمجرد وصولك إلى 3 أيام من الصيام، تستمر عملية تعزيز المناعة والالتهام الذاتي وتقليل الالتهاب؛ لكن العيوب بدأت تفوق الإيجابيات؛ حيث صيام 72 ساعة صعب بالنسبة لمعظم الناس دون أي مساعدة طبية.
ويشير إلى أن الجسم سيبدأ أيضًا في تكسير الأنسجة العضلية، ويمكن أن يبدأ في التسبب في نقص الفيتامينات والمعادن ومشاكل في الجهاز الهضمي.