بدأت في الأعوام الأخيرة حملات التوعية والتحذير بشأن مخاطر تناول السكر بأشكاله، أو اتباع النظم الغذائية المعتمدة على السكريات، خصوصًا بعد الدراسات التي كشفت عن أضرار "السم الأبيض" الكبيرة على الإنسان.
ووفقًا لإحصاء أجري قبل أعوام، تضاعفت أعداد المصابين بداء السكري 3 مرات على الأقل منذ عام 2000، وهو ما أسفر عن زيادة كلفة علاج المرض عالميًا إلى أكثر من 850 مليار دولار سنويًا، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
ويعاني غالبية المصابين من النوع الثاني بسبب مرض السكري، المرتبط بالسمنة وقلة ممارسة الأنشطة البدنية، ويزيد انتشار المرض بسرعة في الدول الأكثر فقرًا، حيث يتناول الناس وجبات سريعة ويتبنون أنماطًا معيشية متمدنة.
ماذا سيحدث لجسدك إذا اتخذت قرارًا بالتوقف تمامًا عن الحلويات والمشروبات المحتوية على السكر؟
للإجابة عن هذا السؤال، نشر موقع "بيردي" المتخصص في شؤون الصحة ما سيواجهه الشخص إذا ما توقف عن تناول السكر لشهر كامل، حسب التسلسل الزمني منذ الدقائق الأولى لتنفيذ قراره.
يؤكد الموقع أن تناول السكر كالإدمان، يقودك للاستمرار في طلب المزيد منه من دون توقف، لذلك بعد وجبتك الأولى الخالية من السكر، ستشعر بإشباع عالٍ ولن تشتهي التحلية التي تأتي بعد الوجبة.
تستمر بالشعور بالشبع بعد ساعة من الوجبة الأولى، وغالبًا سوف تشعر بالحيوية والنشاط، ومن المستبعد أن تشعر بالرغبة للحصول على حلوى.
تقول الخبيرة الغذائية لورين أوكونور، إنه بعد قضاء يوم كامل من دون تناول السكر، سيبدأ الشخص بالرغبة بتناول الطعام الغني بعناصر مفيدة، مثل الألياف والدهون التي كان يستبدلها السكر في الجسم.
وتشير أوكونور إلى أن اليوم الثالث هو أول الأيام الصعبة، فترك السكر قد يبدأ بالتأثير على مزاج الشخص وقد يؤدي إلى الاكتئاب في بعض الأحيان.
بعد أسبوع من التوقف عن الطعام المسكر، ستبدأ بالشعور بمزاج جيد وتتحسن صحتك كثيرًا، وتكون قادرًا على بذل جهد أكبر من ذي قبل.
تختفي رغبتك بتناول الحلويات والسكريات تمامًا بعد شهر من الامتناع عن السكر، وقد تواجه رغبة غير متوقعة بتناول الخضراوات والمأكولات الغنية بالبروتين، وفقًا لأوكونور.