يُعَد المغص وآلام البطن أحدَ أكثر التحديات الصحية التي تواجه كثيرًا من الناس خلال شهر رمضان المبارك؛ وذلك لعدة أسباب من أهمها التغيرات الغذائية في نمط الأكل؛ مما يؤدي إلى تهيج المعدة والأمعاء، وظهور آلام في البطن.. وعلى الرغم من تلك الأسباب الشائعة؛ إلا أن هناك أسبابًا أخرى هي الأكثر شيوعًا من وجهة نظر الباحث في المايكروبيولوجي "نبيل مردد".
وقال الباحث لـ"سبق": إن "كثيرًا من الناس يربطون المغص وآلام البطن في رمضان بتغيير أوقات الأكل واختلاف الساعة البيولوجية؛ إلا أن البكتيريا لها الدور الأكبر في ذلك".
وأوضح "مردد"، أن السبب في ذلك يعود إلى أمرين؛ أولهما الإصابة ببكتيريا الكلبسلا أو الكوليرا أو مسببات أخرى تنشط في الأوساط الغذائية سيئة التحضير والطهي؛ حيث تقوم هذه الميكروبات بالتكاثر على هذه الأطعمة بشكل مفرط.
وأكد أن الأعراض المرضية تظهر خلال 6 ساعات، وتسبب المغص والإسهال المائي أو ما يعرف بداء المسافرين.
أما الأمر الثاني -بحسب الباحث- فيتعلق بتناول أغذية ذات مكونات عالية السكر والنشا صعب الهضم؛ مما يؤدي إلى بطء نشاط الفلورا الطبيعية في الأمعاء وبالتالي حدوث عسر هضم وانتفاخات وتلبك معوي قوي.
وحول أهم النصائح، أكد "مردد" أن تناول أغذية سليمة المصدر، والطهي السليم، وتجنب المأكولات سريعة التحضير أو مسبقة التحضير؛ يُعتبر من الأمور المفيدة لتجنب آلام البطن، بالإضافة إلى الالتزام بحصص الخضروات والفواكه التي تساعد البكتيريا النافعة على القيام بوظائفها البيولوجية داخل الأمعاء؛ لتجنب اختلال توازنها الطبيعي، وتناول الزبادي الحامض وتقليل السكريات والنشويات المعقدة، وبدء الإفطار بالتمر والسوائل، وإعطاء وقت 20 دقيقة لتهيئة الجهاز الهضمي، والحرص على ترك فترات بينية كافية عند تناول الأطعمة لراحة المعدة والأمعاء.