في 8 أسابيع فقط.. استشاري يطرح وصفة سريعة لخسارة الوزن دون حرمان أو حساب سعرات

الشهري: النظام يعتمد على الغذاء الطبيعي والنشاط البدني والمعلبات آمنة والخوف منها غير مبرر
في 8 أسابيع فقط.. استشاري يطرح وصفة سريعة لخسارة الوزن دون حرمان أو حساب سعرات
تم النشر في

كشف الدكتور عبدالرحيم الشهري، استشاري المخ والأعصاب والطب الباطني، عن برنامج صحي مبسط يساعد على خسارة الوزن في فترة لا تتجاوز 8 أسابيع، مؤكدًا أنه لا يقوم على الحرمان أو حساب السعرات، بل على تغيير جذري في العلاقة مع الغذاء.

وأوضح “الشهري” عبر حسابه في منصة إكس أن أولى خطوات البرنامج تتمثل في التوقف التام عن النشويات والسكريات، واستبعاد الأغذية المصنعة مثل الخبز والأرز والمعكرونة والحلويات والكيك، لاحتوائها على الدقيق أو السكر، وهما المصدران الرئيسيان للكربوهيدرات.

وبيّن أن النظام يقوم على تناول اللحوم والدواجن والبيض والأسماك والخضروات والفواكه الطبيعية، مع الالتزام بنشاط بدني يشمل المشي السريع (النطاق 2) لمدة ساعة تقريبًا خمس مرات أسبوعيًا، إضافة إلى تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.

وأكد أن البرنامج يعيد تعريف علاقة الإنسان بالغذاء، ويجعل العودة للنمط الغذائي الفوضوي السابق صعبة، مشيرًا إلى أنه بعد الوصول للوزن المطلوب يمكن التخفيف تدريجيًا وإدخال بعض الأطعمة بكميات محدودة مثل خبز الحبوب الكاملة أو الأرز أو الحلويات في المناسبات.

وأضاف أن هذا البرنامج يُعد مدخلًا عمليًا للتخلص من السمنة، وبعد تحقيق الهدف يمكن تعديله بما يناسب نمط الحياة، مؤكدًا أن الغذاء الطبيعي الكامل أفضل بكثير من الأغذية المصنعة أو العصائر المحلاة التي تفقد قيمتها الغذائية.

وأشار الشهري إلى أن هذا النظام قريب من ما يُعرف بالنظام المبني على النبات (Plant-based diet) المعتمد على الفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات، لكنه لا يستبعد المنتجات الحيوانية، فيما يبتعد عن الأغذية المصنعة عالية التكرير. وأوضح أنه يختلف عن النظام النباتي الصرف (Vegan) الذي يستبعد المنتجات الحيوانية تمامًا، مؤكدًا أن النظام الذي ينصح به أقرب إلى جذور البشرية ولا يختلف كثيرًا عن حمية البحر المتوسط المعروفة عالميًا بفوائدها الصحية.

وفي السياق ذاته، طمأن “الشهري” متابعيه بشأن الأغذية المعلبة، مؤكدًا أنها آمنة والخوف منها غير مبرر إذا كانت سليمة وصالحة وخالية من العيوب ومعبأة وفق المعايير الصحية وتحت رقابة الجهات المختصة، مشيرًا إلى أن إضافة الملح أو الزيت للحفظ أمر طبيعي يمكن التخلص منه بالغسل. ولفت إلى أن قيمة تجارة الأغذية المعلبة عالميًا بلغت نحو 124 مليار دولار العام الماضي، معتبرًا أن المبالغة في البحث عن “الطازج” تقابلها مؤشرات صحية سلبية تتجلى في أقسام الطوارئ بالمستشفيات.

كما فرّق الشهري بين الأرز والفواكه مثل التمر والتفاح والموز، موضحًا أن الأرز يعامل معاملة الدقيق الأبيض بعد نزع القشرة والجنين والألياف، فلا يبقى إلا النشا، بينما تحتوي الفواكه على السكر الطبيعي مع الفيتامينات والمعادن والألياف، ما يجعلها أكثر صحة وأبطأ في الامتصاص.

وأضاف أن النظام المبني على النباتات يختلف عن الكيتو الذي يحدد النشويات بـ20 إلى 50 جرامًا فقط، بينما لا يفرض نظام (Plant-based) تحديدًا صارمًا، إذ إن الفواكه والخضروات تحتوي على سكريات طبيعية وألياف تمثل نشويات غير مصنعة.

وأكد أن الحل السريع لمشكلات السمنة واضطراب الهرمونات يكمن في خفض الوزن، محذرًا من خطورة السمنة الداخلية التي قد تصيب النحفاء (TOFI: Thin Outside Fat Inside).

وختم “الشهري” بالتشديد على أن السمنة ليست قدرًا محتومًا، بل يمكن تجاوزها بالوعي الغذائي والسلوك الصحي، داعيًا إلى النوم المبكر وتجنب السهر الذي يزيد الشهية ويضعف الإرادة، مع الالتزام بالرياضة كجزء أساسي من نمط الحياة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org