
ذكرت الدكتورة إينا ريشيتوفا، كبيرة أطباء معهد طول العمر في عيادة إعادة التأهيل والطب الوقائي بالمركز العلمي الروسي للجراحة، أن عملية الشيخوخة تختلف من شخص لآخر وتُعد فردية، موضحة أن الرجال والنساء يتقدمون في السن بشكل مختلف، بل إن التوائم قد يظهر بينهم تفاوت في العمر البيولوجي إذا عاش كل منهم في ظروف معيشية متباينة، وفق ما نقلته صحيفة "gazeta.ru".
وأوضحت ريشيتوفا أن العمر البيولوجي لا يتطابق دائمًا مع العمر المسجل في الوثائق، إذ يمكن أن يكون متقدمًا أو متأخرًا بحسب نمط الحياة والجينات والعوامل البيئية. وأضافت أن القلب والأوعية الدموية لدى الرجال تشيخ أسرع، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في منتصف العمر، بينما يتأخر لديهم شيخوخة الجهاز العضلي الهيكلي. أما لدى النساء، فيحدث العكس تقريبًا، إذ يتسارع تراجع الجهاز العضلي الهيكلي مسبّبًا هشاشة العظام وضعف العضلات بمعدلات أعلى مقارنة بالرجال.
وبيّنت أن الشيخوخة تبدأ عادة من سن الخامسة والعشرين، مشددة على أن الوقاية المبكرة عامل أساسي في إبطاء آثارها، حيث يُنصح في عمر العشرين بالاهتمام بالنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة العامة. وأكدت في الوقت نفسه أن اتخاذ خطوات وقائية في سن الخمسين أو الستين لا يزال ممكنًا ومفيدًا لصحة الإنسان.