
مع دخول موسم الأمراض الموسمية، يتجه كثير من الناس إلى تناول المكملات الغذائية، خاصة فيتامين سي، غير أن الخبراء يكشفون حقائق مفاجئة حول فعاليته.
ووفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، تعود شهرة فيتامين سي إلى العالم الأميركي لينوس بولينغ الحاصل على جائزة نوبل، الذي ادّعى في السبعينيات أن الجرعات المرتفعة منه تمنع الإصابة بنزلات البرد، لكن فرضيته لم تستند إلى أدلة علمية قوية.
توضح الدكتورة ليلى هانبيك من جمعية الصيدليات البريطانية أن "معظم الدراسات حول دور الفيتامينات في علاج نزلات البرد غير حاسمة"، مضيفة أن "بعض الأبحاث لم تجد أي صلة، بينما أشارت أخرى إلى إمكانية المساعدة في تخفيف الأعراض".
كما تؤكد هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن "الأدلة حول فاعلية فيتامين سي في الوقاية من نزلات البرد لا تزال ضعيفة"، رغم أن دراسات حديثة أظهرت أن تناول أكثر من 0.2 جرام يوميًا قد يقلل من شدة المرض.
يقول البروفيسور بول هانتر، خبير الأوبئة، إن "فيتامين سي لا يُعد علاجًا فعالًا لنزلات البرد"، محذرًا من "الحماس الزائد لتناول المكملات دون وجود دعم علمي كافٍ".
وتشير الدراسات إلى أن فيتامين د أكثر فعالية خلال الشتاء، إذ يعزز مقاومة فيروسات الجهاز التنفسي، خاصة لدى من يعانون نقصه، كما يساعد الزنك في تقليل مدة الأعراض دون أن يمنع الإصابة بها.
ورغم إنفاق البريطانيين نحو 442 مليون جنيه إسترليني على المكملات عام 2018، تبقى الوقاية عبر اللقاحات والتغذية المتوازنة أفضل السبل للحفاظ على الصحة في موسم البرد.