"الذيابي" لـ"سبق": القهوة والمسكنات والتوتر أبرز أسباب التهاب المعدة

"الذيابي" لـ"سبق": القهوة والمسكنات والتوتر أبرز أسباب التهاب المعدة
تم النشر في

أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة، الدكتور عبدالله الذيابي، أن التهاب المعدة يُعد من الحالات الشائعة التي تصيب مختلف الأعمار، مشيرًا إلى أن القهوة، المسكنات، وضغوط الحياة اليومية من أبرز مسبباتها.

وأوضح في حديث خاص لـ"سبق" أن التهاب المعدة يتمثل في تهيّج بطانة المعدة، وهي الجدار الداخلي الذي يحميها من الأحماض، وعندما تضعف هذه البطانة تبدأ الأعراض بالظهور مثل الألم، والحرقة، والتقرحات، وفرط نمو البكتيريا، وقد تتطور الحالة إلى نقص في الفيتامينات ومشكلات هضمية مزمنة.

نوعان رئيسيان.. وأعراض مزعجة

وبيّن الذيابي أن التهاب المعدة ينقسم إلى نوعين: حاد ومزمن، لافتًا إلى أن الحاد يحدث فجأة غالبًا بسبب أدوية أو عدوى، بينما المزمن يتطور تدريجيًا وقد يؤدي إلى فقر الدم، نقص الحديد، وفيتامين ب12، كما قد ترتبط التغيرات المزمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.

جرثومة المعدة في الصدارة

وأشار إلى أن جرثومة المعدة (هيليكوباكتر بيلوري) تُعد السبب الأكثر شيوعًا، إلى جانب استخدام المسكنات مثل الأسبرين والبروفين، ومكملات الحديد، وبعض المضادات الحيوية. كما أن استخدام أدوية الحموضة لفترات طويلة، خصوصًا في وجود جرثومة غير معالجة، قد يُفاقم الحالة.

ولفت إلى أن هناك أسبابًا أخرى تشمل الالتهابات الفيروسية أو الطفيلية، الأمراض المناعية، الحساسية الغذائية، التدخين، وتناول الكحول. أما العامل الوراثي فله دور غير مباشر في زيادة القابلية للإصابة ببعض أنواع التهاب المعدة.

الأعراض والتحذيرات

وحول الأعراض، أشار الدكتور الذيابي إلى أنها تشمل ألمًا أو حرقة في أعلى البطن، غثيانًا، انتفاخًا، فقدان شهية، وقد يصاحبها قيء أو ظهور دم في البراز. وحذر من تجاهل الأعراض إذا استمرت أكثر من بضعة أيام أو ظهرت علامات خطورة مثل القيء الدموي، البراز الأسود، فقدان الوزن، أو وجود تاريخ عائلي لسرطان المعدة.

التشخيص والعلاج

وأوضح أن التشخيص يبدأ بأخذ التاريخ المرضي والفحص السريري، يليهما فحوصات الدم، أو اختبار جرثومة المعدة عبر التنفس أو البراز، وقد يُلجأ إلى المنظار لأخذ عينة من بطانة المعدة خاصة عند وجود علامات إنذار أو فشل العلاج الأولي.

وأكد أن العلاج يعتمد على السبب، ويتضمن مثبطات الحموضة، وعلاج الجرثومة إن وُجدت، وتجنّب المسكنات والمهيجات، مع علاج الأمراض المناعية، وتناول المكملات عند الحاجة.

الأعشاب ليست بديلاً.. والتوازن هو الحل

وحذّر الدكتور الذيابي من الاعتماد على الأعشاب أو عسل المانوكا دون دليل علمي، مؤكدًا أن الحمية الغذائية تُساعد في تخفيف الأعراض لكنها لا تُغني عن العلاج الطبي.

نصائح للوقاية

وفي ختام حديثه، شدد الذيابي على أهمية اتباع نمط حياة متوازن، يتضمن:

تناول وجبات صحية دون إفراط

تجنّب المسكنات إلا للضرورة

تقليل استهلاك القهوة

التوقف عن التدخين

السيطرة على التوتر والقلق

مراجعة الطبيب عند تكرار الأعراض أو ظهور مؤشرات خطورة

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org