أيدينا هي واحدة من أهم أجزاء الجسم عندما يتعلق الأمر بحالتنا الصحية، فهي وفقًا للخبراء، قد تخبرنا الكثير عن صحتنا العامة وعن الأمراض التي تتربص بنا، وقد تُسهم جميع أجزاء اليد في تشخيص نقص الفيتامينات أو الأمراض الجلدية والأمراض المزمنة، وحتى السرطان، وفقًا لروسيا اليوم.
يلاحظ البعض حدوث تعجر في الأظافر، وهو عندما تتضخم أطراف الأصابع وتنحني الأظافر حول أطراف الأصابع، حيث يعد تعجر الأصابع أحيانًا علامة على انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، ما قد يشير إلى مجموعة متنوعة من مشاكل الرئة، ويمكن أن يرتبط بالتليف الكيسي وتليف الكبد وأمراض الغدة الدرقية.
وتغير الأظافر الآخر الذي يمكن أن يشير إلى المرض هو أظافر ليندسي، عندما يكون واحد أو أكثر من الأظافر نصفُه أبيض ونصفُه الآخر بنّي محمر،
ويعاني 50 % من المصابين بمرض الكلى المزمن من ليندسي. كما أن هذه العلامة قد تشير إلى تليف الكبد ومرض بهجت، وهي حالة نادرة تسبب التهاب الأوعية الدموية.
وتعد أظافر تيري، حيث يكون لون الأظافر أبيض كثيفًا، ويترافق غالبًا مع منطقة وردية رفيعة في سرير الظفر عند الحافة الخارجية، علامة على تليف الكبد، ولكنها ترتبط أيضًا بمرض السكري من النوع الثاني والفشل الكلوي وفيروس نقص المناعة البشرية.
ويمكن لأظافر موركه أو خطوط موركه (ابيضاض الأظافر)، حيث يمر خط أفقي واحد أو أكثر عبر أظافر الأصابع، أن يشير إلى انخفاض في البروتين الأكثر وفرة في الدم: الألبومين. كما قد يكون مؤشرًا على مرض الكلى.
ولكن في بعض الأحيان لا تكون التغيرات في لون ونمط الأظافر ضارة، بل هي مجرد علامات للشيخوخة، ومع ذلك، فإن الأظافر ليست الجزء الوحيد من اليد الذي يمكن أن يكشف عن اعتلال الصحة.
إذا وجدت أن راحة يدك تتعرق في غياب التوتر أو درجات الحرارة المرتفعة أو ممارسة الرياضة، فقد يكون ذلك بسبب إشارات عصبية خاطئة تؤدي إلى تنشيط الغدد العرَقية، كما يمكن أن يكون هذا حميدًا، وفي هذه الحالة يُسمى فرط التعرق الأولي.
ولكن تعرق راحة اليد والوجه والرقبة والإبطين غير المبرر يمكن أن يكون علامة على مشاكل في الغدة الدرقية.
وفرط نشاط الغدة الدرقية هو عندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمون الدرقي. ويؤدي الإفراط في هذا الهرمون إلى تسريع العمليات الجسدية ويمكن أن يكون سببًا لتعرق راحة اليد. ولحسن الحظ، يمكن علاج هذه الحالة بسهولة باستخدام الأدوية المناسبة.
والتغير الأكثر إثارة للقلق هو ظهور مناطق صغيرة من اللون الأحمر أو الأرجواني على راحتي اليدين والأصابع.
وقد يكون هذا علامة على التهاب الشغاف الجرثومي (التهاب البطانة الداخلية للقلب)، والذي يؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات.
إذا شعرت بوجود بوخز وخدر في يدك ولا يمكنك التخلص منه، فقد يكون ذلك علامة على إصابتك بمتلازمة النفق الرسغي، عندما يحدث ضغط على عصب المعصم، ما يسبب التنميل أو الوخز أو الألم.
وعادة ما تتحسن الحالة دون علاج، لكن جبيرة المعصم يمكن أن تساعد على تخفيف الضغط على العصب. والأشخاص الذين يعانون بسبب زيادة الوزن أو الحوامل هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
ويمكن أن يكون الوخز والخدر في اليد أيضًا علامة على مرض السكري. ويؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى تلف الأعصاب الذي يظهر على شكل وخز أو تنميل في الأطراف، مثل اليدين. وتسمى هذه الحالة "الاعتلال العصبي السكري".
طول الأصابع يمكن أن يعطيك بعض المؤشرات على خطر الإصابة بأمراض معينة في وقتٍ لاحق من الحياة.
ويختلف طول السبابة مقابل البنصر عند الرجال والنساء. فعند النساء، يكون طولهما متساويًا إلى حد ما، لكن عند الرجال، يكون إصبع البنصر عادة أطول من إصبع السبابة. ويعتقد أن هذا يرجع إلى التعرض للهرمونات في الرحم.
ويمكن لطول السبابة أن يشير إلى أداء أفضل في عددٍ من الألعاب الرياضية لدى الرجال والنساء، ولكنه يرتبط أيضًا بخطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة والورك لدى النساء.
ولا يوجد شيء يمكن فعله لتغيير طول الإصبع، ولكن يمكن المساعدة على تجنب الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي عن طريق الحفاظ على وزن صحي والبقاء نشيطًا والتحكم في مستويات السكر في الدم.
وفي الواقع، إذا التزمت بهذه النصيحة، يمكنك تجنب معظم الأمراض.