يُعتبر فقدان الذاكرة، أحدَ أشهر أعراض حالة الخرَف؛ إلا أنه ليس العلامة الوحيدة التي يمكنها قرع أجراس الإنذار.
وكشفت إيما هيويت، رئيسة قسم الخرف في KYN في بيكلي، عن خمسة أعراض قد لا تكون معروفة جيدًا للخرف؛ وهي: التغير في السلوك، وفقدان الثقة، والانعزال، وفقدان الاهتمام بالأصدقاء أو العمل أو الهوايات، والنوم المضطرب أو الأحلام الحية، ومشاكل التعرف على المال وفهمه، والتغير في السلوك.
وقد يبدأ الشخص المصاب بالخرف في تكرار نفس الأسئلة والأنشطة مرارًا وتكرارًا.
ووفق "روسيا اليوم" تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إلى أن المرضى قد يصبحون مضطربين أو متوترين أو حتى يبدأون في متابعة شركائهم في كل مكان.
ومن مشاكل التعرف على الأشخاص المألوفين إلى عدم تذكر ما إذا كانوا قد تناولوا وجبة الإفطار؛ فإن مثل هذه المشكلات يمكن أن تجعلهم مشوشين.
وبمجرد أن يبدأوا في الشعور بهذه الطريقة، يمكن أن يدفعهم ذلك إلى الانعزال ورفض المشاركة في الأنشطة التي كانوا يستمتعون بها ذات يوم مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء أو المشاركة في هواياتهم المعتادة.
ووفقًا لمؤسسة "مايو كلينك"، يمكن أن يؤدي خرف أجسام ليوي، إلى اضطراب سلوك النوم بحركة العين السريعة (REM)؛ مما يعني أنك تحاكي أحلامك بجسمك أثناء نومك. وقد ينطوي ذلك على سلوك مثل اللكم والركل والصياح والصراخ أثناء النوم.
ووجدت مراجعة نُشرت في مجلة The International Journal of Geriatric Psychiatry أن نوعًا واحدًا على الأقل من اضطرابات النوم عادة ما يكون موجودًا في ما يصل إلى 90% من الأشخاص المصابين بخرف أجسام ليوي.
واعتمد البحث على ما مجموعه 70 مقالًا تضمنت 20 دراسة تركز على النوم الشخصي.
ووفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة، قد يبدأ المصابون بالخرَف في مواجهة مشاكل مع حساب التغيير، أو دفع ثمن الشراء، أو فهم كشف حساب بنكي.
وقد تلاحظ أيضًا أن هذا الشخص لديه فواتير غير مدفوعة، أو أن هناك أموالًا مفقودة من حسابه.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون الأخطاء المالية المتكررة واحدة من أولى علامات الحالة.
وفي حين أن هذه الأعراض قد تشير إلى حالات صحية أخرى لا تؤكد الإصابة بالخرف؛ إلا أن من المهم أن تخضع لفحص لضمان تشخيص دقيق.
وأضافت هيويت: "يمكن أن تحدث مشكلات الذاكرة أيضًا بسبب عوامل أخرى مثل الإجهاد وانقطاع الطمث والأدوية والقلق والاكتئاب؛ لذلك تنصح دائمًا بالتحدث إلى طبيبك العام إذا كانت لديك مخاوف بشأن ذاكرتك، أو ذاكرة أحد أفراد الأسرة؛ بحيث يمكن تحديد الأسباب الأخرى التي يمكن علاجها".