

مع تزايد برودة الطقس، تلجأ الأسر إلى إغلاق منازلها بإحكام للحفاظ على الدفء، لكن هذا السلوك قد ينطوي على مخاطر صحية صامتة.
وفقًا لتقرير نشر على موقع " Purmo " المتخصص في أنظمة التدفئة والتهوية، فإن "إهمال تهوية المنازل في الشتاء يمكن أن يحوّل المساحات المريحة إلى بيئة ضارة بصحة الجهاز التنفسي وجودة الهواء الداخلي".
خطورة المنزل المشبع بالملوثات
إغلاق النوافذ لفترات طويلة يؤدي إلى تراكم الهواء المستهلك، الذي يحمل غبارًا، عوالق من الطهي، ووبر الحيوانات، فضلًا عن انبعاثات المدافئ. ويحذر التقرير من أن "هذا الخليط المركز من الجسيمات قد يسبب التهابات تنفسية ويُفاقم الربو والحساسية". كما أن ارتفاع الرطوبة الناتجة عن الاستحمام والطهي والتنفس يُسهّل تكوّن العفن، الذي يطلق سمومًا فطرية خطيرة، خاصةً على الأطفال.
عادات شتوية تزيد الخطر
تجفيف الملابس داخل الغرف، الطهي دون تهوية، والنوم في غرف مغلقة تمامًا، كلها ممارسات ترفع مستويات ثاني أكسيد الكربون وتُعزز الرطوبة. ويؤكد التقرير: "الرطوبة الزائدة لا تهدد الصحة فقط، بل تؤدي أيضًا إلى تقشر الدهانات وضعف البنية التحتية للمنزل".
لابد من التهوية
يكفي فتح النوافذ 5–10 دقائق مرتين يوميًا لإعادة توازن الهواء. وتشير التوصيات إلى أهمية تشغيل مراوح الشفط واستخدام مزيلات الرطوبة أو أنظمة التهوية الميكانيكية، خاصة في المنازل المعزولة حراريًا.