
حذر الدكتور فلاديمير بيسبروزفاني، أخصائي أمراض المسالك البولية، من تأثير تقلبات الطقس ودرجات الحرارة على صحة البروستاتا لدى الرجال، مشيرًا إلى أن أشهر الصيف تشهد زيادة ملحوظة في حالات التهاب البروستاتا، نتيجة التباين المفاجئ بين درجات الحرارة، خاصة بين الغرف المكيّفة وحرارة الشارع، أو أثناء السباحة في مياه باردة وارتداء ملابس مبللة على الرمال الساخنة.
وأوضح بيسبروزفاني في تصريحات نقلتها صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن غدة البروستاتا شديدة الحساسية للتغيرات المناخية السريعة، حتى الانخفاض الطفيف في حرارة الجسم أو التعرض للتكييف بشكل مفاجئ قد يحفّز عملية التهابية في الغدة.
وأضاف أن من العوامل المساعدة الأخرى التي تفاقم مشاكل البروستاتا العدوى المنقولة جنسيًا، والتي تزداد خلال فترات السفر والعطلات نتيجة العلاقات العارضة وسوء النظافة الشخصية، ما يؤدي إلى التهابات في مجرى البول تمتد إلى البروستاتا وتؤثر لاحقًا على الوظائف الجنسية والتناسلية.
كما أشار إلى أن اختلاف التوقيت الناتج عن السفر بين المناطق الزمنية يربك الإيقاع البيولوجي، ويؤثر سلبًا على إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يُفرز عادة خلال النوم المنتظم. وأكد أن اضطرابات النوم المتكررة أو غير المتزامنة مع الساعة البيولوجية قد تتسبب بانخفاض مستويات التستوستيرون، ما ينعكس سلبًا على الصحة الجنسية والهرمونية وقد يقود إلى العقم لدى البعض.
وبيّن بيسبروزفاني أن قلة النشاط البدني خلال الإجازات، إلى جانب التعرض المفرط للشمس، يؤدي إلى ركود الدم في منطقة الحوض، وهو ما يُضعف الدورة الدموية ويُفاقم من مشاكل البروستاتا.
وختم الطبيب الروسي حديثه بالتأكيد على أهمية ممارسة نشاط بدني معتدل للحفاظ على صحة البروستاتا، مشيرًا إلى أن المشي، والسباحة، والحركة المنتظمة تُعد من أفضل الوسائل للوقاية. كما شدد على ضرورة استشارة الطبيب قبل ممارسة هذه الأنشطة في حال كان الرجل يعاني من أمراض مزمنة مثل التهاب البروستاتا.