كشف استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن معظم أجواء الشهور في السعودية حارة جدًّا؛ مما قد يمنع خروج معظم الأفراد في أوقات النهار؛ وبالتالي قلة تعرضهم لأشعة الشمس التي تحفّز طبقة الجلد لإطلاق فيتامين "D" الحيوي الذي يُعرف بفيتامين الشمس؛ مبينًا أن المصادر الغذائية لفيتامين "D" لا تعادل مفعول أشعة الشمس لاكتساب الفيتامين العام.
وبيّن البروفيسور الأغا أنه مع ارتفاع الحرارة يظل الحل الوحيد لدى الأفراد هو الاهتمام بالمصادر الغذائية التي تدعم الجسم بهذا الفيتامين مثل الأسماك الدهنية كالسردين والسلمون، والتونة، والماكريل، والرنجة، والزبدة، وصفار البيض، والكبد، وهناك أغذية مدعومة بفيتامين "د" مثل الحليب ومشتقاته، وبعض أنواع عصير البرتقال، والزبادي، وبعض حبوب الإفطار.. وأيضًا يمكن وصف المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين "D" من خلال الأطباء في حال أوضحت التحاليل نقصه في الجسم.
وأوضح أن الفيتامينات -ومن ضمنها فيتامين "D"- هي مواد عضوية يحتاجها جسم الإنسان بكميات قليلة ولكنها ضرورية لأداء عمليات الجسم الحيوية؛ إذ يختلف هذا الفيتامين عن غيره من الفيتامينات في نقطة مهمة وهي أن جسم الإنسان قادر على إنتاجه عند التعرض للشمس، كما قد يحصل عليه من الطعام أو المكملات الغذائية مثل باقي الفيتامينات.
وأشار الأغا إلى أن أهمية فيتامين "D" تبرز في أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور؛ وبالتالي له دور في صحة العظام وتقوية العضلات، ويلعب دورًا كبيرًا في محاربة كثير من الأمراض بخلاف ما كان يُعتقد سابقًا؛ حيث توصلت الكثير من الأبحاث والدراسات إلى أهمية الفيتامين في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي وأمراض القلب والأمراض المناعية مثل السكري النوع الأول، وأمراض الإنفلونزا والبرد.
وقال: هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بنقص نسبة فيتامين "D" ومنها ضعف في العظام الجسم، والشعور بألم شديد، انخفاض كثافة العظام، وكثرة الإصابة بكسور العظام، وهشاشة العظام، وعدم نمو عظام الأطفال؛ مما يؤكد وجود نسبة كافية من الكالسيوم ونقص فيتامين D، والإصابة بالكساح، والتشنجات العضلية، ولين العظام، وانحناء الظهر، والإصابة بتراكم الدهون بالجسم والسمنة.