

يحذّر خبراء صحة من الاعتماد المفرط على دواء الباراسيتامول دون مراجعة طبية، رغم كونه من أكثر المسكنات شيوعًا حول العالم. ورغم شهرته كخيار آمن لتخفيف الألم وخفض الحرارة، إلا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) شددت على أنه "ليس مناسبًا للجميع"، محذرة من استخدامه دون إشراف طبي في بعض الحالات.
وبحسب الهيئة، فإن هناك فئات يجب أن تستشير الطبيب قبل استخدام الباراسيتامول، منها: الأشخاص المصابون بمشاكل في الكبد أو الكلى، من يقل وزنهم عن 50 كغم، من لديهم تاريخ تحسسي تجاه الدواء أو يتناولون أدوية قد تتفاعل معه، إضافة إلى من يتجاوزون الحد الموصى به أسبوعيًا من استهلاك الكحول (14 وحدة تقريبًا).
وأكدت الهيئة أن الباراسيتامول متوفر في أشكال متعددة، مثل الأقراص والكبسولات والشراب والتحاميل، كما يدخل ضمن مكونات العديد من أدوية البرد والإنفلونزا، محذرة من تناول أكثر من منتج يحتوي عليه في الوقت نفسه لتفادي الجرعة الزائدة.
وشددت NHS على ضرورة استشارة الطبيب لمن يتناولون أدوية مثل "وارفارين" أو علاجات الصرع والسل، لوجود احتمالات تفاعل دوائي قد تؤثر على فعالية الأدوية أو تضر بالكبد.
ووفقًا لصحيفة ميرور البريطانية، جاءت هذه التحذيرات عقب دراسة حديثة أجرتها جامعة نوتنغهام، أظهرت أن الاستخدام طويل الأمد للباراسيتامول لدى كبار السن قد يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، منها قصور القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتهابات المعدة، والقرحة، وأمراض الكلى المزمنة.
وتنصح NHS بالالتزام بالجرعة القصوى المسموح بها: قرصان بتركيز 500 ملغ حتى أربع مرات يوميًا، بفاصل لا يقل عن أربع ساعات، دون تجاوز ثمانية أقراص خلال 24 ساعة.