استطلاع: هذه الفئات هي الأكثر عرضة للاحتراق الوظيفي واستنزاف الطاقة

بسبب تداعيات أزمة كورونا والتوتر الجيوسياسي وحالة عدم اليقين الاقتصادي
استطلاع: هذه الفئات هي الأكثر عرضة للاحتراق الوظيفي واستنزاف الطاقة

بلغ الإرهاق في مكان العمل أعلى مستوياته منذ ربيع 2021، ليؤكد أن الاحتراق الوظيفي لم يقتصر على فترة جائحة كورونا فقط.

ومن بين 10243 موظفًا يعملون بدوام كامل في مكاتبهم شملهم الاستطلاع في ستة بلدان، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قال أكثر من 40% إنهم مرهقون في العمل، وهو ما تُعرّفه منظمة الصحة العالمية بأنه زيادة الشعور باستنفاد الطاقة والسلبية.

وكانت النساء والموظفون ممن تقل أعمارهم عن 30 عامًا، الأكثر عرضة للاحتراق الوظيفي.

وقال 48% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا إنهم يشعرون بالاستنزاف؛ فيما أبلغت 46% من النساء عن مستويات أعلى من الإرهاق مقارنة بـ37% من الرجال.

وفي حين أن هذه المخاوف لا تقتصر على فئة عمرية واحدة، إلا أن مستويات التوتر كانت مرتفعة بشكل استثنائي في صفوف الشباب الذين يشعرون أنهم أقل تحكمًا واستقرارًا في حياتهم المهنية وفق "سكاي نيوز عربية".

وأشارت الدراسة إلى أن الموظفين، الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، يخشون أن تطالهم عمليات التسريح لكونهم الأقل خبرة.

ويُجمع الخبراء على أن تداعيات أزمة كورونا المستمرة والتوتر الجيوسياسي، جنبًا إلى جنب مع حالة عدم اليقين الاقتصادي؛ كلها أمور تفاقم معاناة هذه المجموعات الأكثر هشاشةً وتهدد بزيادة عزلتها.

وفي هذا الإطار، قال أستاذ الإدارة وخبير التنمية البشرية الدكتور رأفت يوسف: إن الاحتراق الوظيفي لفظ ظهر عام 1974، وضعه العالم الشهير هيربت فريدن بيرغر، وقصد بهذا المصطلح عدم وجود توازن بين العمل والراحة، فالضغط يرفع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يؤثر للغاية على الصحة النفسية، مما يؤثر على قدرتنا الإنتاجية بشكل واضح.

ولفت يوسف إلى أن جائحة كورونا ومن ثم الدخول في مراحل الحرب الأوكرانية رفع مستوى الخوف عند الموظفين من المستقبل بشكل كبير؛ مشيرًا إلى أن تحسين بيئة العمل الداخلية من شأنه أن ترفع التحفيز عند الموظفين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org