الصداع مرض شائع، وعادة لا يدعو للقلق، لكن في بعض الحالات، يكون الصداع أول علامة على حالة مميتة، مثل النزيف في المخ، أو حتى الورم السرطاني.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال طبيب الأعصاب الأمريكي الدكتور بيابينغ تشين، إن اثنين من الأعراض المحددة هي علامة تحذيرية، وهي: "إذا حدث الصداع فجأة وكان قويًا ومختلفًا، مثل صداع الرعد، أو إذا استمر لفترة أطول (من المعتاد)، فقد يكون ذلك بسبب شيء خطير، مثل النزيف الدموي في الدماغ أو الورم أو تمدد الأوعية الدموية".
وتقول الصحيفة، إنه وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا "NHS"، يسمى صداع الرعد على اسم ظاهرة الطقس، وهو عبارة عن آلام شديدة حادة ومفاجئة تشبه التعرض لضربة في الرأس، مما يؤدي إلى "ألم مبرح لا مثيل له".
يُعتبر هذا حالة طبية طارئة، وتنصح هيئة الخدمات الصحية المصابين بالاتصال برقم الطوارئ فورًا.
فقد يكون صداع الرعد المفاجئ علامة على انفجار وعاء دموي في الدماغ، مما قد يؤدي إلى إعاقة مدى الحياة، والغيبوبة وحتى الموت.
أيضًا، يمكن أن يكون الصداع علامة على وجود ورم في المخ، لذلك ينصح الأطباء عادةً بزيارة الطبيب إذا أصبح الصداع متكررًا ومستمرًا.
وحسب موقع "مايو كلينيك" الطبي، الصداع هو أكثر أعراض أورام الدماغ شيوعًا. ويتعرض حوالي نصف المصابين بأورام الدماغ للإصابة بالصداع، قد يحدث الصداع نتيجة ضغط ورم دماغي آخذ في النمو على الخلايا السليمة المحيطة به. أو يمكن أن يسبب الورم الدماغي حدوث تورم في الدماغ يزيد بدوره من الضغط في الرأس ويؤدي إلى الصداع.
وعادةً يزداد ألم الصداع الذي تسببه أورام الدماغ عند الاستيقاظ صباحًا، لكن يمكن الشعور به في أي وقت، ويصاب بعض الأشخاص بحالات صداع توقظهم من النوم، وكثيرًا ما تسبب حالات الصداع الناتجة عن أورام الدماغ ألمًا يزداد سوءًا مع السعال أو الإجهاد، غالبًا ما يبلغ الأشخاص المصابون بأورام الدماغ أن الصداع الذي يشعرون به يشبه الصداع الناتج عن التوتر، بينما يشبهه بعض الأشخاص بالشقيقة (الصداع النصفي).
قد تسبب أورام الدماغ التي تصيب مؤخرة الرأس صداعًا مع ألم في الرقبة. وفي حال كان الورم الدماغي موجودًا في مقدمة الرأس، فقد يشبه الصداع ألم العين، أو ألم الجيوب الأنفية.