
فنّد البروفيسور دانيال ديفيس، أستاذ علم المناعة في كلية إمبريال بلندن، أشهر الخرافات المرتبطة بمقاومة الزكام ونزلات البرد، مؤكداً أن النوم المنتظم وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة هما الوسيلتان الأكثر فاعلية في تعزيز المناعة خلال فصل الشتاء، بحسب ما نقلته صحيفة تلغراف البريطانية.
وأوضح ديفيس أن الفيتامين "سي" لا يمنع الإصابة بالزكام كما هو شائع، مشيراً إلى أن الدراسات أظهرت أن من يتناولونه بانتظام يتعافون أسرع بنسبة طفيفة لا تتجاوز 8%. كما حذر من الإفراط في تناول الزبادي البروبيوتيك الذي تروّج له بعض الشركات باعتباره مقوياً للمناعة، موضحاً أن الأبحاث لم تثبت فعاليته.
وبيّن أن التوتر المزمن يضعف الجهاز المناعي بسبب ارتفاع هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، مما يزيد خطر العدوى، نافياً في الوقت نفسه وجود دليل علمي قوي يدعم خرافة الشاي والعسل كعلاج فعّال للبرد.
وأشار الخبير البريطاني إلى أن النوم الكافي يظل العامل الأهم في تقوية المناعة، حيث كشفت دراسات أن من ينامون جيداً يتمتعون بجهاز مناعي أقوى من الذين يعانون اضطرابات نوم. كما أوصى بـ التمارين المعتدلة مثل المشي وركوب الدراجة ثلاث مرات أسبوعياً، لما لها من دور مثبت في خفض خطر الإصابة بالزكام بنسبة تصل إلى 26%.
وأضاف أن نقص الفيتامين "دي" و**"إي"** يمكن أن يضعف المناعة، داعياً إلى تناول أطعمة مثل البيض والسمك والجبن والحليب لضمان حصول الجسم على حاجته اليومية من هذه العناصر.