عادة ما يحدث الانتفاخ بسبب تراكم الغازات المعوية، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب انتفاخ البطن، حسب سبوتنيك.
وفي هذا الصدد، يقول خبراء التغذية، إن لكل منا حساسيته ومحفزاته الفريدة التي قد تؤدي إلى الشعور بالانتفاخ في بطننا، ولكن حسن الحظ، هناك طرق لتقليل احتمالية الإصابة بالانتفاخ المخيف، وفق تقرير لموقع Eat This, Not That المتخصص في الشؤون الصحية والغذائية.
أحد الأسباب الشائعة للانتفاخ هو تناول الطعام بسرعة كبيرة، لذلك إذا كنت معروفًا بتناول وجبات الطعام بسرعة، فقد تكون مهيأً بشدة للانتفاخ، حيث إن هذا السلوك يؤدي إلى ابتلاع كميات زائدة من الهواء، وهي حالة تسمى aerophagia، تسبب أعراضًا غير مريحة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الانتفاخ.
في حين أن ابتلاع الكثير من الهواء يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة عوامل، مثل التمرينات الرياضية المكثفة والتدخين ومضغ العلكة، فإن تناول الطعام بسرعة كبيرة هو السبب الرئيس.
وينصح الخبراء بتناول قضمات أصغر وتناول الطعام ومضغ الطعام والفم مغلق والحد من التحدث أثناء تناول الطعام لتقليل احتمالية الإصابة بالانتفاخ.
الحساسيات الغذائية هي السبب الرئيس لاضطراب الجهاز الهضمي، بما في ذلك أعراض مثل الانتفاخ. سوء امتصاص الكربوهيدرات هو سبب للانتفاخ ويمكن أن يحدث مع مجموعة متنوعة من الأطعمة.
على سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون بسبب عدم تحمل اللاكتوز من الانتفاخ بعد تناول منتجات الألبان، وبعضهم الآخر الذين لا يهضمون الفركتوز جيدًا قد يعانون بسبب انتفاخ في البطن بعد تناول فواكه معينة.
قد يكون من الصعب في بعض الأحيان تضييق نطاق الأطعمة التي تسبب الانتفاخ وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى غير المريحة، لكن اختبارات حساسية الطعام ووجبات الاستبعاد هما خياران لاستكشاف ما إذا كنت تعاني عادة بسبب الانتفاخ وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى بعد تناول الطعام.
وبمجرد أن تفهم جيدًا الأطعمة التي لا تهضمها جيدًا، فإن تجنبها ببساطة سيقلل من مقدار الانتفاخ الذي تشعر به.
الماء ضروري لكل جهاز وخلايا في جسمك، وهو مهم بشكل خاص للجهاز الهضمي، يحافظ السائل على تشحيم أعضاء الجهاز الهضمي للسماح بمرور المواد بسلاسة، كما أنه ضروري لانتظام الجهاز الهضمي.
ومن المهم بشكل خاص شرب كمية كافية من السوائل بالنسبة إلى كمية الألياف التي تتناولها. بينما تضيف الألياف حجمًا إلى البراز وتساعد في الانتظام، فإن تناول الكثير من الألياف من دون كمية كافية من السوائل يعد وصفة للانتفاخ والإمساك المحتمل.
وعلى الرغم من أن هناك توصيات بتجنب شرب الماء أثناء الوجبة لأنه يمكن أن يخفف الإنزيمات المهمة الضرورية للهضم، إلا أن الأبحاث الحالية تشير إلى أن شرب الماء أثناء الوجبة أو بعدها قد يساعد بالفعل في عملية الهضم.
وتختلف توصيات السوائل من شخص لآخر بناء على العديد من العوامل، لكن الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب توصي النساء البالغات باستهلاك ما لا يقل عن 11.5 كوبًا من السوائل يوميًا، بينما يجب على الرجال شرب 15.5 كوبًا على الأقل.
هناك العديد من العوامل المطلوبة لعملية الهضم الطبيعي ومن بينها: الأداء السليم للأعضاء، والإنزيمات الهضمية، ودرجة الحموضة في معدتك، والبكتيريا المعوية المجهرية، وهذه العوامل ليست سوى بعض العوامل المطلوبة لعملية الهضم السليم، وعندما تخرج بعض هذه العوامل، مثل توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي، عن السيطرة، فقد يصبح الانتفاخ بعد الوجبة أكثر شيوعًا.
وتساعد البروبيوتيك، وهي البكتيريا الصحية في الأمعاء، في الهضم والعديد من وظائف الجسم الأخرى، ولكنها يمكن أن تصبح غير متوازنة بمرور الوقت بسبب المرض والأدوية، من بين عوامل أخرى.
وهناك طريقة واحدة لوقف الانتفاخ قبل أن يبدأ هي تناول مكمل البروبيوتيك، فيمكن أن تزيد هذه المنتجات من عدد البكتيريا الصحية في أمعائك والتي ستساعد في الهضم السليم.
ومن أجل الحصول على أقصى استفادة من مكمل البروبيوتيك، تأكد من تناوله كل يوم واعلم أنه قد يستغرق بضعة أسابيع قبل أن تلاحظ تحسنًا في أعراض الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تناول مكملات البروبيوتيك، يمكنك أيضًا تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والكفير والكومبوتشا.