تُعَد السكتة الدماغية حالة طبية طارئة خطيرة ومميتة، تحدث عندما ينقطع الدم عن الدماغ، وفي معظم الحالات بسبب جلطة دموية، أو تمزق في الأوعية الدموية.
وحسب تقرير لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال" الأمريكية، هناك نوعان رئيسيان من السكتات الدماغية، وهما: السكتة الدماغية الإقفارية، عندما يمنع الانسداد تدفق الدم بشكل صحيح إلى الدماغ.. والسكتة الدماغية النزفية، عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ ويسبب النزيف؛ مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.
وفي حين أن بعض عوامل الخطر، مثل العمر والعرق والتاريخ العائلي لا يمكن تغييرها، إلا أنه يمكن تخفيف عوامل الخطر الأخرى من خلال خيارات نمط الحياة الصحي.
وحسب موقع "روسيا اليوم"، قدّم الدكتور باراج شاه، وهو متخصص في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل ويعمل في مركز "بروكس" لإعادة التأهيل في جاكسونفيل بفلوريدا، خمس نصائح لحماية النساء من مخاطر السكتة الدماغية، وهي:
أظهرت الأبحاث أن تلوث الهواء يميل إلى التأثير على النساء أكثر من الرجال من حيث الالتهابات والعدوى وأمراض القلب.
وقال "شاه": "وفقًا لمراجعة حديثة، فإن المستويات المرتفعة من تلوث الهواء المحيط، حتى مجرد التعرض على المدى القصير، يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بالسكتات الدماغية".
النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، وهو نظام غذائي متوازن تتبعه البلدان الواقعة على طول البحر الأبيض المتوسط، مثل إيطاليا واليونان، يمكن أن يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالسكتات الدماغية؛ وفقًا لـ"شاه".
وأوضح "شاه" لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "الأبحاث الحالية حول الوقاية من السكتات الدماغية تستكشف مجموعة من عوامل نمط الحياة. وهذا يشمل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، الذي يركز على استهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات وزيت الزيتون والأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل الأسماك الدهنية والجوز وبذور الكتان".
يقترح "شاه" ممارسة التمارين التي تعزز صحة القلب وتقلل من التوتر ويمكن أن تساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقال: "إن المشاركة في الأنشطة البدنية مثل اليوغا والتاي تشي وتدريبات القوة، مع إعطاء أهمية أيضًا لتقنيات اليقظة الذهنية مثل التأمل وتمارين التنفس العميق، يمكن أن توفر مزايا إضافية في تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية".
حذّر "شاه" من أن الارتباك المفاجئ، وصعوبة الفهم، وصعوبة الكلام، والرؤية المزدوجة، والخدر أو الضعف، وخاصة في جانب واحد من الجسم، غالبًا ما يتم تجاهلها رغم أنها علامات للسكتات الدماغية.
وقال: "إن التعرف على هذه العلامات أمر بالغ الأهمية؛ لأن التحديد السريع والرعاية الطبية الفورية يعززان بشكل كبير فرص الشفاء لمرضى السكتة الدماغية".
إلى جانب أعراض السكتة الدماغية الأكثر وضوحًا، هناك بعض العلامات التحذيرية التي نميل إلى التغاضي عنها حتى فوات الأوان.
وأوضح "شاه": "عوامل مثل الحمل والولادة والتغيرات الهرمونية مثل انقطاع الطمث؛ يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية".
وأضاف أن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم والعلاج الهرموني يمكن أن يزيد أيضًا من هذا الخطر، وكذلك العوامل البيولوجية الخفية التي تجعل النساء أكثر عُرضة للإصابة.
وقال "شاه": "إن تحديد مواعيد الفحوصات الصحية المنتظمة والبقاء على اطلاع على أعراض السكتة الدماغية وطرق الوقاية منها، أمرٌ ضروري للحفاظ على صحة جيدة".