
أكد استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر أن أدوية خفض الكوليسترول من نوع "الستاتين" (Statins) قد ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني مستقبلاً، إلا أن هذه الزيادة تظل أقل بكثير من الفوائد الكبيرة التي تقدمها هذه الأدوية في تقليل خطر الجلطات القلبية والدماغية.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى وجود ثلاثة عوامل رئيسية تتحكم في مدى احتمالية ظهور السكري عند استخدام الستاتين، أولها وجود عوامل خطورة مسبقة لدى المريض، مثل السمنة، مرحلة ما قبل السكري، وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، أو قلة النشاط البدني، مبينًا أن هذه الفئة أكثر عرضة لظهور السكري عند استخدام هذا النوع من الأدوية.
وأضاف أن الجرعة تلعب دورًا محوريًا، إذ أن الجرعات المتوسطة من الستاتين تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة تقارب 10%، فيما قد تصل النسبة إلى 35% مع الجرعات العالية، وهي الجرعات التي غالبًا ما تُستخدم بعد الإصابة بالجلطات.
كما أشار إلى أن مدة الاستخدام تمثل عاملًا ثالثًا، فكلما طال استخدام الستاتين، ارتفع خطر الإصابة بالسكري على المدى البعيد، خصوصًا لدى من لديهم استعداد صحي أو وراثي.
وبيّن الدكتور النمر أن معظم حالات السكري التي تظهر مع استخدام الستاتين تحدث في أشخاص لديهم عوامل استعداد مسبق، بينما تقل نسبتها لدى الأصحاء تمامًا، وإن كانت غير منعدمة.
وختم بالتأكيد على أن الفائدة الكبيرة التي تقدمها هذه الأدوية في الوقاية من الجلطات تفوق بكثير مخاطرها الجانبية المحتملة، إذا تم استخدامها تحت إشراف طبي ومتابعة دقيقة.