
حذر الطبيب الروسي الدكتور ألكسندر بيكانوف، أخصائي الأمراض الجلدية، من الإفراط في غسل اليدين، والذي يؤدي إلى انخفاض مستوى المواد الطبيعية في الجلد والتي تحمي البشرة.
ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، يقول الدكتور ألكسندر بيكانوف، أخصائي الأمراض الجلدية: "يحتوي جلدنا على حاجز دهني — وهو الطبقة الواقية العليا — وميكروبيوم يتكوّن من بكتيريا وفيروسات وفطريات تعيش على سطح الجلد. تحافظ هذه المجموعة على توازن البيئة المحيطة، وتمنع اختراق البكتيريا الأخرى، كما تقوم بتكسير الدهون الزائدة وكل ما يُفرز مع العرق ويتراكم على سطح الجلد. وعندما نغسل أيدينا بشكل مفرط، فإننا نُزيل كلّا من الميكروبيوم والحاجز الدهني بالكامل".
ووفقا له، يؤدي ذلك إلى جفاف الجلد، ويُصعّب على الميكروبيوم البقاء في هذه البيئة، وهو ما يفسّر حدوث الجفاف والتقشر.
كما أفاد الدكتور أندريه بوزدنياكوف أخصائي الأمراض المعدية، أن الإفراط في غسل اليدين، يؤدي إلى انخفاض مستوى "الغلوبولين المناعي А " وكذلك انخفاض عدد من المواد الطبيعية الموجودة على سطح الجلد، بما فيها تلك التي تعمل كحاجز يحمي البشرة.
يقول الدكتور بوزدنياكوف: "من يتحدث عن ضعف المناعة محق، فالإفراط في غسل اليدين، خاصة باستخدام المحاليل المطهرة، لا يؤدي إلى القضاء على الكائنات الدقيقة الضارة فحسب، بل يقضي أيضا على البكتيريا المترمّمة، وهي بكتيريا طبيعية يجب أن تكون موجودة على البشرة لحمايتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنمو ميكروبات مقاومة للمطهرات، مثل الفطريات والعديد من الكائنات الدقيقة الأخرى".
ويؤكد الدكتور بوزدنياكوف على ضرورة غسل اليدين، ولكن من دون إفراط.