وجّه استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير 7 نصائح مهمة لمرضى السرطان في الصيف، تتمثل في تجنّب التعرض لحرارة الصيف في حال الخروج من البيت للعلاج الكيماوي في فترة الظهيرة، وضرورة تغطية الرأس وارتداء ملابس قطنية فضفاضة والحرص على التواجد في الأماكن المظللة بعيدًا عن أشعة الشمس، مع استخدام مكيف السيارة، مع الحرص على تناول السوائل بشكل جيد، حتى لو في حال عدم الشعور بالعطش، فالمحافظة على رطوبة الجسم أمر ضروري لتفادي التعرض للجفاف.
وأضاف الدكتور "مير" أن ثالث النصائح عدم وضع أي أدوية علاجية داخل السيارة حتى لو كانت مغلفة وداخل العلبة المخصصة، فالحرارة الشديدة بإمكانها تغيير خصائص الدواء، رابعًا: الحرص على التغذية الصحية الجيدة، فمع ارتفاع حرارة الأجواء قد يهمل بعض المرضى تناول الغذاء الصحي المطلوب لضعف الشهية، وهذا التراجع قد يؤثر صحيًا على مناعة الجسم وخصوصًا مع تناول الأدوية، خامساً تجنب كل أشكال التوتر والإرهاق البدني والفكري وخصوصًا الذين يتلقون العلاج الكيماوي أو غيره، سادسًا الحرص على ساعات النوم الصحية وتجنب السهر والتقليل من مشروبات الكافيين لتفادي التعرض للأرق وقت النوم ليلًا.
وقال: إن النصيحة السابعة والمهمة هي تعزيز النظرة المشرقة للحياة من خلال ممارسة كل الأنشطة المحببة مثل التصفح في الإنترنت، المشي بعد صلاة المغرب، التوجه للبحر، التواصل مع الأصدقاء، وغير ذلك من الهوايات المحببة عند الفرد، فكل هذه الأمور تعزز الجهاز المناعي، ومن هنا فإنه يجب على جميع مرضى السرطان والمتعافين الحرص دائماً على فعل كل ما يلزم للمحافظة على أعلى درجات الصحة، سواءً خلال مرحلة العلاج، أو بعد التعافي من المرض، فقد أثبتت الدراسات أن للنمط الصحيّ في الحياة لدى المصابين بالسرطان أو المتعافين دور كبير في الشعور بالاستقرار النفسي والإرادة القوية والهمة العالية في مواجهة المرض.
وأردف أن بعض الدراسات أثبتت أن من يتمتعون بحالة نفسية أفضل هم أقدر على مقاومة الأمراض، فتدني الحالة المعنوية للمريض يضعف من قدرته على تحمل الأمراض بما فيها مرض السرطان، ومن قدرته على تحمّل المشكلات والمصاعب، كما نبهت دراسة أجريت في إحدى الجامعات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تعرضت إلى آثار المداخلة النفسية على حجم الخلايا المناعية داخل الجسم، أثبتت أن الحالة النفسية الأفضل توجِد درجة مناعة أقوى من الحالة النفسية المتردية، ومما سبق يتضح لنا أن تعزيز الجوانب النفسية والاجتماعية لدى مرضى السرطان يهدف إلى تحقيق أمرين؛ هما: تحسين نوعية حياة المريض، وتحسين النتيجة النهائية للعلاج، فالمرضى الذين يتمتعون بنفسية أفضل وبالدعم الأسري تكون نوعية حياتهم وطبيعتها أفضل من أولئك الذين يعانون من حالة نفسية سيئة.
وحذر "مير" المرضى والمتعافين من اختيار طريق العزلة عن المجتمع والأصدقاء بدافع أن المرض أرهقهم نفسيًا وجسديًا، كما يقع على الأهل والأصدقاء والأقارب مسؤولية كبيرة في دعم ومساندة المريض نفسياً واجتماعيًا وعدم تركه معزولًا عن الآخرين، فالتقرب منه أكثر خلال مرحلة العلاج له دور كبير في رفع فرص التعافي من المرض وتعزيز الصحة النفسية.