
تتنوع أصناف الطعام على المائدة الرمضانية العربية، ومن بينها الأطعمة الشعبية للمقيمين اليمنيين بجدة، والتي تُعد أطباقًا رئيسة طوال الشهر الفضيل.
ومن تلك الأطباق "الشفوت"؛ وهو نوع من الخبز يتم عمله بـ"اللحوح"، و"المدربش"، الذي يعدّ من المقليّات المحببة في اليمن، وكذلك الزربيان الذي يقدم مع "البسباس" أو "المطفاية"، إلى جانب الحلبة التي تستخدم مع "السلتة" و"العصيد".
وقال المقيم وليد بن عبده: إن التجهيز لاستقبال شهر رمضان المبارك في اليمن يبدأ منذ شهر شعبان بإحضار المتطلبات الضرورية حتى ليلة إعلان دخول الشهر الكريم، التي يبدأ معها احتفال الأطفال بقدومه عبر الأهازيج والأناشيد، بينما يتهيأ الكبار لأداء الصلوات وصلاة التراويح والتفرغ للعبادة.
وأضاف أن إقامته في المملكة منذ مدة طويلة لم تُشعره بالغربة لوجود العديد من أقربائه إلى جانبه، إضافة إلى تشابه العادات والتقاليد الرمضانية في البلدين خاصة في بعض الأكلات المتعارف عليها، والتي تزخر بها السفرة الرمضانية مثل السمبوسة والشوربة واللقيمات، وغيرها من الأكلات والمشروبات ذات الجذور القديمة في العادات الرمضانية لديهم.
من جانبه قال أحمد شوقي: إن أغلب الأسر اليمنية تقوم بتجهيز المنازل بالأنوار والفوانيس الرمضانية وتتبادل الزيارات بصورة لافتة خلال شهر رمضان، خاصة وقت الإفطار وبعد صلاة التراويح؛ حيث تستمر جلسات العائلة إلى ساعات الليل المتأخرة فيما يكون للأطفال نصيب من هذا الاحتفال من خلال الألعاب النارية التي تنتشر ويصدح صداها فرحًا بهذا الشهر الكريم.
وأكد حرصه خلال شهر رمضان بعد الانتهاء من عمله على الاجتماع مع أصدقائه في مدينة جدة على مائدة الإفطار، والمساهمة معهم في تحضيرها وتناول وجبة السحور معهم وأداء صلاة التراويح والصلوات المفروضة في أجواء ونسمات إيمانية، إلى جانب التسوق خاصة في منطقة البلد بجدة التاريخية؛ لما يمثله هذا المكان من طابع خاص في شهر رمضان؛ حيث يوجد العديد من الجاليات من مختلف الجنسيات للتسوق وتذوق المأكولات التي تنتشر في ليالي رمضان مثل الكبدة والمقلية وغيرها.