يحتفل العالم اليوم الخميس باليوم العالمي لمكافحة السل من خلال التوصية والدعوة بالاستثمار من أجل القضاء على السل وإنقاذ الأرواح.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، على ضرورة استثمار مزيد من الأموال سعياً للقضاء على السل، وذلك في إطار نهج شامل، مبينًا أنه في عام 2021، لم تُموَّل 38٪ من الموارد المحتاجة لمكافحة السل.
وقال "المنظري": نحتاج إلى الاستثمار وإتاحة الوصول إلى خدمات السل الأساسية للأطفال والبالغين على حد سواء، ومعالجة المحددات الاجتماعية والاقتصادية لهذا المرض بجميع أبعاده، داعيًا الجهات الفاعلة خارج قطاع الصحة للانضمام إلينا في المعركة وفقًا لإطار المساءلة المتعدد القطاعات بشأن السل، الصادر عن منظمة الصحة العالمية، كما أن الحملة تتيح أيضًا فرصةً للحد من الوصم، فأكثر من نصف الأطفال والمراهقين المصابين بالسل يواجهون صعوبات في التشخيص والعلاج.
وتابع "المنظري": يجب أن يستثمر المجتمع بأسره في مكافحة السل، وهذا يشمل المدارس والجامعات، كما أن التوجيهات الجديدة لسياسات منظمة الصحة العالمية بشأن السل لدى الأطفال والمراهقين، التي صدرت في اليوم العالمي لمكافحة السل هذا العام، ستساعد الدول الأعضاء على إحراز المزيد من التقدم، وإن التحري عن السل والعلاج المبكر له من الأمور البالغة الأهمية في السجون والمرافق العسكرية وجميع أماكن العمل".
وأردف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يقول: "لبلوغ رؤيتنا الإقليمية المتمثلة في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع والتغطية الصحية الشاملة، يجب علينا أن نعمل معًا من أجل إنهاء السل وإنقاذ الأرواح".
إلى ذلك أوضحت منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في بيان بمناسبة يوم السل العالمي أنه في عام 2020، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن السل في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، من 77700 إلى 83000 وفاة، وفي عام 2021، تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن السل أودى بحياة عدد أكبر من الضحايا في جميع أنحاء العالم مقارنةً بأي مرض معدٍ آخر، ما عدا كوفيد-19. وكذلك انخفضت التغطية العلاجية إلى 52%، وهذا يعني أن حوالي نصف جميع المصابين بالسل لم تُشخَّص إصابتهم ولم يتلقوا العلاج.