يمكن أن يحمي تنشيط إحدى شرائح الحمض النووي الإنسان من الشيخوخة المبكرة.
ولاحظ العلماء أن الفئران عاشت لمدة 20-25 أسبوعا أكثر بعد التنشيط الإجباري لجين FOXM1 وعانت من أمراض أقل.
وأبطأ علماء الأحياء شيخوخة الفئران لعشرات الأسابيع بمساعدة العلاج الجيني الذي يزيد من نشاط الجين FOXM1. وتم الكشف عن نتائج تجاربهم في مقال نشر في مجلة Nature Aging.
وحسب الباحثين، فإن ارتفاع نشاط جين FOXM1 يحمي جزئيا الفئران المصابة بمتلازمة الشيخوخة المبكرة وزاد من متوسط العمر المتوقع لدى القوارض، الأمر الذي يؤكد أنه يمكن استخدام التحكم في مستوى نشاط جين FOXM1 لمكافحة آثار الشيخوخة الطبيعية والسريعة.
ويعتقد العديد من العلماء أن الشيخوخة هي أمر عشوائي من حيث طبيعتها. وفي رأيهم، أنها تحدث من تلقاء نفسها نتيجة لتراكم الطفرات والانهيارات العشوائية في الخلايا.
كما أظهرت التجارب الأخيرة التي أجراها العلماء من جامعة روتشستر الأمريكية، فإن تنظيف أجسام الديدان من الخلايا التالفة بمساعدة العلاج الجيني أدى إلى إطالة عمرها إلى حد بعيد.
وتوصل فريق من علماء الأحياء برئاسة د. فاديم غلاديشيف روسي الأصل، الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية إلى استنتاج مفاده بأن طفرات تحدث في الحمض النووي وانهيارات الخلايا يمكن أن تتراكم بسرعة في أجسام كبار السن والحيوانات نتيجة لخلل في عمل الجينات المرتبطة بانقسام الخلايا.