كشف أخصائي طب أسرة، أن نقص الأكسجين، يشكّل خطورة على الجسم وخاصة الجهاز العصبي؛ حيث لهذا النقص أسباب وعلامات، وطرق للوقاية منه.
ويشير الدكتور رومان غورينكوف، في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الأكسجين، هو وقود الجسم، وخاصة لخلايا الدماغ، ويمكن أن يحدث الجوع الأكسجيني لأسباب مختلفة.
وأوضح: "الجوع الأكسجيني، يعني نقص الأكسجين، وهذا النقص يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة: قد تكون مرتبطة بتلف الرئة، كما في حالة الإصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك بسبب نمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدني والمكوث فترة طويلة في مكان مغلق".
وأضاف: "كما يمكن أن يكون السبب انبعاث غازات سامة إلى الهواء الجوي مثل أول أكسيد الكربون الذي ينتج عن حرق الوقود، وهذا الغاز يحجب الهيموغلوبين؛ مما يؤدي إلى تكون مركب كاربوكسي هيموغلوبين (مركب الهيموغلوبين والكربون)، كما أن فقر الدم وتلوث الهواء الجوي يمكن أن يسببا الجوع الأكسجيني، وهناك أسباب أخرى".
ويشير الأخصائي، إلى أن النسيج العصبي هو أول المتضررين من نقص الأكسجين؛ لذلك يمكن أن يشير الضعف العام والنعاس وانخفاض مستوى ضغط الدم، إلى نقص الأكسجين؛ بحسب روسيا اليوم.
ويقول: "يمكن تحديد نقص الأكسجين من خلال مستوى تشبع الدم باستخدام مقياس التأكسج النبضي؛ فإذا كان محتوى الأكسجين أعلى من 95% فهو طبيعي، ودون ذلك فهو يشير إلى حالة مرضية.. ويظهر نقص الأكسجين في تلف النسيج العصبي، وعلى خلفية ذلك يظهر الضعف العام والصداع والدوار والنعاس وشحوب الجلد وانخفاض مستوى ضغط الدم، وهذه جميعها علامات غير محددة لنقص الأكسجين".
وتابع: "الطريقة الأساسية للوقاية من نقص الأكسجين هي تهوية الغرفة واتباع نمط حياة نشيط، والمشي، والمشي السريع (الهرولة) في الشارع؛ حيث يمكن الحصول على كمية كافية من الأكسجين، ويضاف في الحالات المزمنة العلاج بالأكسجين وبعض أنواع الأدوية".