في حين أن هذا السائل الطبيعي الحامض ليس أكثر النكهات استساغة؛ إلا أن عصير الليمون ارتبط بقائمة طويلة من الفوائد الصحية؛ من تحسين مظهر الجلد إلى تعزيز عملية الهضم في الجسم.
ويمكن أن يكون تخفيف الليمون بالماء أو حتى مجرد عصره على السلطات الطازجة ذا تأثير كبير بمرور الوقت.
وفيما يلي خمس من أهم الطرق التي يمكن أن يؤثر بها شرب المزيد من عصير الليمون بشكل إيجابي على الجسم:
تعتبر إضافة عصير الليمون الطازج إلى الماء والمشروبات الدافئة طريقة معروفة منذ عدة قرون، وهي واحدة من أكثر الطرق أمانًا للصحة الطبيعية التي يمكنك تجربتها في المنزل.
ويُعد استخدام لب هذه الفاكهة الحمضية الصفراء لتحسين الهضم، إحدى طرق تطهير الجسم دون مكملات معالجة. ووفقًا للدكتورة "آمي لي" رئيسة قسم التغذية في Nucific: "صحة القناة الهضمية الجيدة هي انعكاس لميكروبيوم الأمعاء الجيد".
ويُعد التركيز العالي لفيتامين C في لب الفاكهة عاملًا أساسيًّا عندما يتعلق الأمر بالهضم؛ حيث تعمل مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من الجذور الحرة التي تعمل على تقليل الالتهاب.
ويمكن وفق "روسيا اليوم" أن يقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى، والوقاية منها بسهولة في معظم الحالات.. وفي الواقع يمكن أن يساعد عصير الليمون الطازج في منع التراكم الداخلي للكالسيوم، والذي قد يؤدي بخلاف ذلك إلى تكوين حصوات الكلى.
ويعمل هذا عن طريق رفع مستويات السترات (حمض الليمون) في البول، التي ترتبط بترسبات الكالسيوم وتوقف تشكل حصوات الكلى في المقام الأول.
ووفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية، يعد عصير الليمون المصنوع من عصير الليمون الحقيقي، أحد أفضل المشروبات لمنع هذه الحالة المزعجة، على الرغم من أنه يجب دائمًا استخدام الماء للحفاظ على رطوبتك.
ولا يكون الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا سهلًا دائمًا إذا لم تكن من محبي شرب الماء العادي؛ ولكن البدائل السكرية، مثل العصير؛ يمكن أن تُحدث مشكلة لعدة أسباب.
وقالت الدكتورة "لي": "الأهم من ذلك كله، أن عصير الليمون هو طريقة لذيذة لزيادة الترطيب اليومي. وإذا استبدلت العصائر المليئة بالسكر أو غير الصحية والمشروبات المحلاة، بكوب من الماء المنقوع بالليمون؛ فقد ترى تأثيرًا محتملًا أكثر أهمية على الصحة العامة".
وفي حين أن الطعم الحامض قد لا يرضيك في البداية؛ فإن جعله جزءًا من روتينك اليومي؛ سيجعلك تعتاد بسرعة على النكهة المنعشة.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بشرب 6- 8 أكواب من السوائل يوميًّا؛ خاصة أثناء الطقس الحار وممارسة الرياضة.
وربطت بعض الأدلة فيتامين C، المعروف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك، بتحسينات في حالة الجلد.
ومركّبات الفلافونويد، وهي مركّبات واقية موجودة في الحمضيات، مفيدة أيضًا لبشرتنا؛ لأنها تساعد الجسم على إنتاج الكولاجين. وهذه المادة الطبيعية هي المسؤولة عن حماية مرونة الجلد وسلامته، وتحفيز عمليات مكافحة الشيخوخة ومنع شيخوخة الجلد المبكرة.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يساعد هذا العصير الغني بمضادات الأكسدة على طرد السموم من الجسم عن طريق تعزيز وظيفة الإنزيم وتحفيز الكبد؛ مما يؤدي دورًا حيويًّا في مظهر بشرتك.
وعندما يكون الجسم رطبًا جيدًا؛ يمكن أن يؤثر ذلك على مستوى الشبع والشعور بالامتلاء.
وفي بعض الأحيان، عندما يصاب الجسم بالجفاف؛ فإن الإحساس الذي نتصور أنه جوع قد يكون في الواقع رغبة في تناول السوائل الأساسية. وبالنسبة لأولئك الذين يعملون على تناول وجبة خفيفة مقابل رشفة من الماء؛ سينتهي بهم الأمر بتناول المزيد من السعرات الحرارية؛ وبالتالي يجدون صعوبة في إنقاص الوزن.
وأضافت الدكتورة "لي": "يتكون 70% من أجسامنا من الماء، وكذلك العضلات التي تستقبل الطاقة. ويمكن أن يساعد الحصول على كمية كافية من الماء في تحسين الطريقة التي يحرق بها الجسم السعرات الحرارية".