شخص واحد ينقله لـ13.. تحذيرات من فيروس أسرع انتشارًا من "كورونا"

ينتقل من خلال الهواء أو التلامس المباشر مع السوائل من البثور التي يسببها
شخص واحد ينقله لـ13.. تحذيرات من فيروس أسرع انتشارًا من "كورونا"

على الرغم من اختفاء أمراض مثل الإنفلونزا فعليًّا في أستراليا خلال جائحة "COVID-19"، ظل فيروس واحد حادًّا وشديد العدوى مستقرًّا في مواجهة القيود الصارمة والتباعد الاجتماعي.

وبحسب تقرير نشرته "ABC"، أمس الثلاثاء، تم تسجيل أكثر من 10000 حالة إصابة بفيروس الهربس النطاقي، الذي يسبب جدري الماء، في كوينزلاند العام الماضي، وشوهدت مستويات مماثلة في عام 2020.

وأفاد التقرير بأن للفيروس رقم تكاثر (قيمته R) يصل إلى 13؛ مما يعني أن شخصًا مصابًا يمكن أن ينقل الفيروس إلى ما يصل إلى 13 شخصًا آخر، اعتمادًا على مستويات المناعة وفق "روسيا اليوم".

وقالت كوينزلاند هيلث، وهي مجموعة من الخدمات التي تهدف إلى تحقيق صحة جيدة ورفاهية لجميع سكان كوينزلاند: إن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة بين الأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض أو لم يتم تطعيمهم ضده.

وأضافت أنها تعتقد أن أعداد حالات جدري الماء ظلت مرتفعة بسبب مجموعة من الأسباب؛ بما في ذلك أن الأطفال الصغار ما زالوا في طور تعلم ممارسات النظافة الأساسية.

وتراجعت الأمراض الأخرى في أستراليا، فانخفض عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا من 6047 في عام 2020 إلى 296 في العام الماضي. وقال روبرت بوي، خبير الأمراض المعدية بجامعة سيدني: إن الأرقام أظهرت مدى انتقال جدري الماء.

وأوضح: "يمكن أن يكون عدد التكاثر الفعال بين حوالى 3 و13.. وهذا يعني أن شخصًا واحدًا يمكنه في المتوسط أن يصيب 3 آخرين على الأقل، وربما يصل إلى 13؛ لذا فإن الجهود التي نبذلها للمسافات الاجتماعية والجسدية تصبح غير فعالة في مواجهة فيروس شديد العدوى أكثر من فيروس كورونا".

وينتقل جدري الماء من خلال التلامس الوثيق، إما عن طريق الهواء أو التلامس المباشر مع السوائل من البثور التي يسببها.

وقالت كلير ووكر، طبيبة عامة وسكرتيرة جمعية أطباء الريف في كوينزلاند: إن من المهم للناس، وخاصة النساء الحوامل، التحقق من حالة التطعيم ضد جدري الماء.

وأضافت: "لقد كان موجودًا منذ فترة طويلة، وسيكون دائمًا معنا، على الأرجح، لفترة طويلة حتى الآن، وليس مرضًا ربما نتخلص منه.. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًّا أو المراهقين والشباب، هناك البعض ممن لم يصابوا بالجدري المائي ولم يحصلوا على اللقاح عندما كانوا صغارًا. وأوصي دائمًا فقط برؤية طبيبك العام؛ حيث يمكنه إلقاء نظرة على سجلك".

وحثت كلير ووكر الناس على التأكد من أن لقاحاتهم محدثة، محذرة من أن المرض يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على من ليس لديهم مناعة.

وقالت: "عند البالغين، يمكن أن يصابوا بالتهاب الدماغ، ويمكن أن تصاب بالتهاب رئوي شرير، ويمكن أن يكون قاتلًا".

وعندما يتعافى الشخص من جدري الماء، يظل الفيروس كامنًا في الأعصاب القريبة من العمود الفقري، وعندما يكبر الشخص، يمكن أن يظهر على شكل هربس نطاقي مؤلم منهك.

وبموجب برنامج التحصين الوطني في أستراليا، يمكن للأطفال من سن 18 شهرًا الحصول على لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية مجانًا، الذي يوفر حماية بنسبة 80 إلى 85% ضد جدري الماء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org