كشفت تجربة قام بها الخبير الفلكي الكويتي عادل السعدون، عن وجود جسيمات الحديد في غبار الكويت؛ حيث علق الغبار الذي جُمع بعد تطايره في الهواء بمغناطيس استخدم للتأكد من احتواء هذا الغبار على ذرات الحديد.
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن "السعدون"، قوله: إن هذا الأمر منتشر في شتى بقاع العالم؛ إذ تحوي الأرض ماغنسيوم وصوديوم وحديد، وعندما تهبّ الرياح تحمل معها ذرات الحديد، مما يستوجب تجنّب الغبار لتفادي الضرر الذي قد يحصل في الرئة والجهاز التنفسي.
تدنّي الرؤية
ونقلت الصحيفة عن الخبير البيئي الدكتور محمد الصائغ: إن ظاهرة العواصف الترابية والرملية من أكثر الظواهر الطبيعية التي تتعرض لها دولة الكويت إيذانًا ببدء فصل الصيف من كل عام، مشدداً على أنه من المهم معرفة أن خطورة العواصف الترابية والرملية تتمثل في المشكلات والعوائق التي تُحدثها كتدني مدى الرؤية، مما يتسبب في تعطيل حركة مرور المركبات وتجمّع الكثبان الرملية على الطرق الصحراوية والمناطق المدنية، بالإضافة لتعليق حركة الملاحة الجوية والبحرية.
أمراض الحساسية
وبيّن أنه من الناحية الصحية نرى أن الغبار خاصة القادم من الجهة الشمالية يسبب مشاكل صحية تتمثل في ازدياد عدد المصابين بأمراض الحساسية الناتجة من حبيبات الرمل والأتربة وتطاير بعض أوراق الأشجار ذات الصلة بمرض الحساسية؛ مثل أشجار "السلم" و"الصفصاف" التي تصيب الأنف أو العين، وتزيد من أعراض الربو وضيق التنفس.
عناصر معدنية في الغبار
ولفت إلى أن بعض الدراسات بيّنت أن الغبار يحتوي على كائنات دقيقة تتسبب في كثير من المشاكل الصحية للإنسان وكل الكائنات التي تتعايش معه في مجاله البيئي، مشيراً إلى دراسة حديثة منشورة بإحدى المجلات العلمية حوت معلومات عن الغبار وما يحمله من عناصر ممرضة بما فيها إثباتات لوجود عناصر معدنية ثقيلة مختلفة في مكونات العواصف الترابية مثل الفناديوم والزئبق والرصاص والزنك والكروم والنيكل والحديد وعنصر السيليكا.