نشر موقع "Eat This،Not That" مقالة طبية، يوضح فيها المخاطر الصحية للامتناع عن تناول الفواكه التي تحتوي على مركبات أساسية لجسم الإنسان، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وتفصيلاً، يتعرض الأشخاص الذين يمتنعون عن تناول الفواكه إلى نقص في الفيتامينات والمعادن والألياف والفلافونويدات والبوليفينول، وغيرها من المواد التي تشكل أساسيات الجسم السليم.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول 4 إلى 5 حصص من الفاكهة كل يوم، كما أشارت جمعية السرطان الأمريكية إلى أهمية تناول الفواكه والخضراوات للوقاية من السرطان مع كل وجبة وفي الوجبات الخفيفة.
وتُظهر الأبحاث أن بعد مرور فترة على عدم تناول الفاكهة قد تحدث تغيرات في الجسم، وخصوصًا للأشخاص الذين يمارسون الرياضة، ويتبعون حميات غذائية بشكل دائم. وتتمثل هذه الأعراض في:
زيادة الوزن:
بحسب الدراسات لا تحل الفاكهة محل الأطعمة غير الصحية فقط في الأنظمة الغذائية الصحيحة، وإنما تحتوي الفاكهة على المياه والألياف، التي تعطي شعورًا بالشبع. وأظهرت دراسة في مجلة "Appetite" أنه عندما قارن الباحثون كيف أن تناول التفاح وعصير التفاح قبل الوجبة أثر في الشعور بالشبع أظهرت النتائج أن تناول التفاح قبل الغداء قلل من تناول الطعام بنسبة 15 %، وأثر في الشبع أكثر بكثير من شرب العصير؛ وذلك بسبب الألياف الموجودة في الفاكهة الصلبة.
ألم في العضلات:
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لا تحتوي على الفواكه كالكيتو دايت، ويمارسون تمارين رياضة بشكل دائم، قد يعانون مشكلة، هي ألم ما بعد التمرين المعروفة بـ DOMS. ووجدت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية أن العنب البري يقلل بشكل فعال من الالتهاب وتلف العضلات الناجم عن التمارين الرياضية.
وتشير أبحاث أخرى، تمت ملاحظتها في مضادات الأكسدة في التغذية الرياضية، التي تشمل العدائين، إلى أن عصير الكرز الحامض يقلل من آلام العضلات بعد الجري، ويؤخر وقت التعب، ويعزز استشفاء العضلات.
نقص سكر الدم:
قد يؤدي تجنب الفاكهة إلى نقص في سكر الدم؛ إذ تعتبر الأبحاث الفاكهة أسهل الطرق وأسرعها للتخلص من الوقود (الجليكوجين) في العضلات الذي يحتاج إليه الجسم أثناء ممارسة التمارين. وتعتبر الفاكهة مصدرًا جيدًا للكربوهيدرات الصحية والألياف، التي لا تسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم.
التعرض لمشاكل في الجهاز التنفسي أثناء ممارسة التمارين الرياضية:
بحسب البحوث التي أُجريت على الرياضيين، قد يعاني الرياضيون الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا غير شامل مشاكل الجهاز التنفسي، بما في ذلك تفاقم الربو الناجم عن ممارسة الرياضة. ويقترح البحث أن الرياضيين الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا عاليًا في مضادات الأكسدة قد يكونون محميين من التهابات المجاري التنفسية الناجمة عن التدريب والتلوث. ويمكن الحصول على مضادات الأكسدة من الخضراوات والفواكه على حد سواء.
أمعاء غير صحية:
تشير الدراسات إلى أن الأمعاء تعج بالكائنات الحية الدقيقة، المفيدة والضارة، التي تؤثر على صحة الجهاز الهضمي وجهاز المناعة، ويؤدي الامتناع عن تناول الفاكهة إلى نقص في الألياف والمغذيات الدقيقة النباتية التي تسمى بوليفينول، التي يتم الحصول عليها من تناول الفواكه والخضراوات،وتصبح ميكروبيوتا الأمعاء غير متوازنة. ويعتقد العلماء أن اضطراب هذا التوازن الدقيق للميكروبات يلعب دورًا في العديد من الاضطرابات والأمراض، بما في ذلك الحساسية وأمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي والسكري والسمنة.
الغازات والانتفاخ والإمساك:
الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لامتصاص ميكروبيوم الأمعاء مع البكتيريا غير الصحية من عدم تناول ألياف الفاكهة هي مشاكل معدية معوية، تتراوح من الغثيان إلى الارتجاع؛ إذ تهيج أحماض المعدة المريء.
وتشير الأبحاث إلى أن عدم تناول هذه الألياف قد يزيد من نسبة البكتيريا السيئة التي تسبب غازات وانتفاخًا وإمساكًا، وكذلك التهابًا مزمنًا في الجسم؛ وهو ما قد يؤثر على جهاز المناعة وصحة القلب والأوعية الدموية. ويمكن حل هذه المشاكل عن طريق تناول حصتين من الفاكهة يوميًّا.
تقلصات العضلات وارتفاع ضغط الدم:
وبحسب الدراسات يمكن أن تتفاقم هذه المشاكل بسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم؛ إذ يعمل البوتاسيوم على إرخاء الأوعية الدموية؛ وهو ما يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم، وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ودرء تقلصات العضلات.
والفاكهة هي مصدر رئيسي للبوتاسيوم، ويمكن الحصول عليه من الموز والبرتقال والبطيخ والجريب فروت، والفواكه المجففة مثل الخوخ والتمر.
بشرة سيئة:
يؤدي تجنب الفاكهة إلى نقص في مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجلد. تقول أخصائية التغذية "فانيسا ريسيتو"، المؤسس المشارك لشركة Culina Health": "تخيل عدم تناول التوت المحمل بفيتامين C الذي يساعد في إصلاح الكولاجين وتعزيز المناعة". وتؤكد الدراسات أن الكولاجين هو بروتين يمنح البشرة بنية ونضارة.