تفاعلاً مع "سبق".. "شفاء مكة" تقف على معاناة "أب أردني" فتك المرض بأبنائه

وفّرت لاثنين منهم أسرة وأجهزة طبية وتكفّلت بعلاجهما
تفاعلاً مع "سبق".. "شفاء مكة" تقف على معاناة "أب أردني" فتك المرض بأبنائه

تفاعلت جمعية شفاء الخيرية الصحية بمكة المكرمة، مع حالتي "عبدالرحمن" و"نهى" أردنيي الجنسية، واللذان نشرت عنهما "سبق" في شهر صفر الماضي من العام الحالي، ويعانيان أمراض لين العظام وضعف النمو والتشوه في القفص الصدري.

وقدّمت الجمعية الرعاية الطبية اللازمة لهما، بعد أن وقف فريق طبي على حالتهما، حيث وفّرت لهما أسرة وأجهزة طبية، وتكفّلت بتوفير العلاج لهما، ومتابعتهما بشكل دوري من خلال الزيارة الأسبوعية.

من جانب آخر، تقدّمت أسرة "عبدالرحمن" و"نهى" بشكرهم وتقديرهم لـ"سبق" على مساهمتها في نقل صوتهم وإنهاء معاناتهم، كما قدّمت شكرها وتقديرها لجمعية شفاء والقائمين عليها، وما قدموه لهم من مستلزمات طبية والوقوف على معاناتهم والتكفّل بالعلاج والمتابعة الدورية لحالتهما.

وكان مقيم أردني بمكة المكرمة روى معاناته مع مرض فتّاك أصاب أبناءه وبناته منذ ولادتهم، وغيّب بنتين منهم عن الحياة قبل سنوات، فيما لا يزال "عبدالرحمن" (22 عامًا) و"نهى" (37 عامًا) يصارعان المرض حتى اللحظة، وذلك عبر خبر نشرته "سبق" بعنوان "عبدالرحمن ونهى يصارعان المرض.. أردني يروي قصة المرض الذي فتك بأبنائه الأربعة".

وبحسب التقارير الطبية، فإن المرض الذي أصاب أبناء المقيم "تيسير أحمد" والذي يسكن حي البحيرات بمكة المكرمة؛ عبارة عن لين في العظام وضعف في النمو وعدم نمو الأطراف بشكل طبيعي، إلى جانب تشوه في القفص الصدري وكسور في الأطراف، في ظل حاجتهم إلى الأكسجين على مدار الساعة.

وقال الأب "تيسير أحمد" لـ"سبق" في حينه: "رزقني الله بأربعة أولاد وأربع بنات، جميعهم من مواليد السعودية، منهم ثلاث بنات مصابات بمرض لين العظام وضعف النمو والتشوه في القفص الصدري، اثنتان منهن فارقتا الحياة عن عمر سنتين، والأخرى 18 سنة، وتبقى واحدة مصابة بالمرض ذاته عمرها 37 سنة، وهي "نهى" وشقيقها "عبدالرحمن" ذو الـ 22 عامًا، حيث يعيشان على الأكسجين وحالتهما الصحية يرثى لها، وهما بحاجة إلى مستشفى أو مركز متخصص".

وأشار إلى أن بنيتيهما الجسمية تختلفان عن أعمارهما الحقيقية بسبب المرض الذي فتك بهما، وقد يلحقان بشقيقاتهما اللتين فارقتا الحياة قبل سنوات، لافتًا إلى أن ظروفه المادية الصعبة حالت دون تمكنه من إدخالهما مستشفى في الآونة الأخيرة، كي يخفف عنهما ما بهما من مرض جعلهما طريحي الفراش طوال السنوات الماضية.

وناشد أصحاب الأيادي البيضاء بالتخفيف من معاناته، ومد يد المساعدة له كي يتمكن من إدخالهما أي مستشفى متخصص، مشيرًا إلى أنه كان لديه أمر بالعلاج المجاني لأولاده المصابين في مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة عام 1426، إلا أنه طُلب منه أخيرًا تجديد ذلك الأمر كي يتسنى الحصول على العلاج بشكل مجاني.

وختم بقوله: "إمكاناتنا المادية صعبة جدًا، وأسأل الله أن يهيئ ويسخر لنا من يساعدنا في علاج هؤلاء الأبناء، الذين هم بحاجة إلى رعاية منزلية شاقة"، مضيفًا أن مستشفيات المملكة العربية السعودية قامت بالواجب طيلة السنوات الماضية، وقدمت لهم الرعاية الطبية مجانًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org