تغيير نمط الحياة في رمضان يؤثر في كثير من المرضى؛ حيث يتغير وقت تناول كثير من الأدوية، ويتساءل مرضى الأمراض الصدرية عن إمكانية صيامهم في رمضان؛ حيث تجيب "سبق"؛ عبر زاوية #صحتك_في_رمضان39 عن تلك التساؤلات.
وفق توصية طبية للمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود، فإن الربو هو مرض مزمن ينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية؛ ما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية، وبالتالي إلى نوبات متكرّرة من ضيق بالتنفس.
ومن أعراض نوبات الربو صفير بالصدر مصحوب بالكحة والبلغم بعد التعرُّض لاستنشاق المواد التي تثير الجهاز التنفسي، وهذه النوبات تختلف في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر، وهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال، فيما تبين الدراسة أن أهم الأدوية والعلاجات لمرضى الربو هي: البخاخ، والأكسجين، والتبخير، والكبسولات.
وحول المفطرات وغير المفطرات من أدوية الربو، تشير الدراسة الى أن العلاج عن طريق البخاخ لا يفطر؛ حيث يعد غازاً مضغوطاً يستعمله المريض ويصل إلى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية لتوسيع الرئتين، ولا يعد من المأكولات أو المشروبات ولا شبيهاً بهما، وأفتى علماء اللجنة الدائمة بعدم الفطر باستعمال هذا الدواء، كما أن العلاج بالأكسجين ليس أكلاً ولا شرباً، وعليه فيمكن استعماله في أثناء الصيام دون أيّ حرج.
أما العلاج بالتبخير الذي يستعمل عن طريق جهاز يقوم بتحويل الدواء إلى بخار أو رذاذ - يكون الدواء محلولاً في ملح الصوديوم -ويوضع الدواء في وعاء صغير خاص بالجهاز، وعند تشغيل الجهاز يتم ضخ هواء بسرعة عالية ما يسبّب تبخير هذا الدواء، وبالتالي يتم استنشاقه من قِبَل المريض إما عن طريق كمَّام يوضع على الفم، أو أنبوب صغير يمكن وضعه داخل الفم، ووصول قطرات الماء والملح إلى الجوف عن طريق هذا الجهاز أمر شبه حتمي، ولا يستطيع المريض تفادي حدوثه، وعليه فإذا استعمل هذه الطريقة فليفطر وليقض يوماً آخر مكانه.
ويعد العلاج الذي يأتي على شكل كبسولات يكون فيها الدواء على شكل بودرة جافة، ويتم إدخال هذه الكبسولات إلى جهاز خاص فيه أداة لثقب هذه الكبسولات لتحرير جرعة الدواء ويتم شفطها من الجهاز بواسطة الفم، واستعمال هذه الكبسولات مفسد للصيام، لأن جزءاً من هذه البودرة يختلط بالريق وينزل إلى المعدة.