"العصيمي" يحذِّر من اتخاذ واقعة حفل المغني ماجد المهندس ذريعة لإيقاف الحفلات الغنائية

قال: تصرُّف الفتاة محسوب عليها فقط.. ولا حق لأحد التشهير بها أو البحث عن جنسيتها
"العصيمي" يحذِّر من اتخاذ واقعة حفل المغني ماجد المهندس ذريعة لإيقاف الحفلات الغنائية

حذَّر الكاتب محمد العصيمي من اتخاذ واقعة الفتاة التي احتضنت المغني ماجد المهندس ذريعة لإغلاق باب الحفلات الغنائية، وأكد أن ذلك يعتبر محاسبة للمجتمع كله وليس للفتاة التي يجب أن تحاسَب وحدها على ما فعلته.

وقال العصيمي لـ"سبق": لماذا نفرح بالخطأ ونشيعه؟ وكيف يصفون مرتكبته بأقبح الأوصاف وهم لا يعرفونها ولا تعرفهم، ولا يعرفون الظروف الذي تعيشها، وكيف تصرفت هذا التصرف؟ وكيف يقفزون على القوانين الموجودة في الدولة.

وتابع قائلاً: هل يعقل لو وقع قتل أن نعاقب المجتمع كله بالقتل؟ وتساءل: من سمح لهؤلاء بأن يشهروا بالفتاة، ويبحثوا عن جنسيتها وأسرتها؟ فهم لا يعرفون الظروف التي تعيشها.

وأردف: لا شك أن الفتاة تصرفت تصرفًا خاطئًا، لكن من أعطى هؤلاء الناس الحق بأن يشهروا بها وبجنسيتها وأسرتها.. فهم لا يعرفون حالها ومَن أعطاهم الحق؟ طبعًا هم أعطوه لأنفسهم من باب أننا نأخذ الأمور على المحمل الشخصي، ونفسر كيفما نشاء، ونفتي كيفما نشاء.

وأكد: ودون احترام للجهات المعنية بمثل هذه القضايا. كذلك هذا التصرف الفردي يحسب على صاحبه فقط، ولا يعمم على المجتمع، ولا يعاقب المجتمع بسببه. بمعنى لو بنت مثل هذه أو عشر بنات تصرفن تصرفات خاطئة في أماكن عامة للحفلات لا يعني أننا نطالب بإلغاء باب الحفلات والمسرحيات.

وبيّن: هذا تصرف فردي، ولا يعاقب المجتمع بسببه، وكأنك تقول عاقبوا المجتمع كله بالقتل لو وقعت قضية قتل! وهذا غير صحيح. كل إنسان يحاسب على أخطائه، وهذه التصرفات تحدث في كل المجتمعات القريبة منا والبعيدة.

وزاد: كل إنسان يحاسَب على تصرفه هو فقط، ولا يعمم.. فلا نطالب بإغلاق باب الفعالية أو المناسبة التي ارتُكب فيها هذا التصرف أو هذه الحماقة، وكأن القاعدة "أغلقوا هذا الباب وخلصونا من الحفلات والمناسبات!".

واختتم متسائلاً: لو ظهر مقطع غير أخلاقي في السناب شات هل من المنطق أن نطالب بإغلاق التطبيق وحذفه؟ ولو كتب شخص تغريدة مسيئة هل نطالب بحجب التويتر؟ هناك الكثير من مقاطع السناب وصلت لنا، لماذا لا نرى ردة الفعل نفسها تجاهها؟ وربما تجد أحيانًا مقاطع سناب احتوت على ما هو أشنع من تصرف هذه الفتاة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org