مشروع المدينة الذكية (ذا لاين)، يمثل محور التنمية في نيوم. إنها المدينة الحديثة التي سيتم تشغيلها بالطاقة المتجددة النظيفة. مدينة تعتمد على الحركة البشرية، والتنقل بطرق ذكية، طولها 170 كيلومترًا، تصل إليها من بدايتها حتى نهايتها في غضون 20 دقيقة، وتستطيع المجمعات السكنية الوصول إلى نقاط الخدمات مشيًا على الأقدام في غضون 5 دقائق. كذلك موقعها الاستراتيجي بالقرب من ثلاث قارات (آسيا وإفريقيا وأوروبا) يجعل بالإمكان الوصول إليها خلال 4 ساعات.
إن لسان سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، يقول من خلال هذا المشروع العالمي: سأفعل كل ما هو في استطاعتي للحد من هذه الملوثات؛ فالأرض التي يتشارك فيها كل سكان العالم، يجب أن تكون نظيفة من كل الملوثات.
كذلك يرى سموه أن السلام ليس فقط بين البشر والبشر، بل يجب أن يكون بين البشر والأرض؛ لأن التلوث ناقوس خطر، يهدد الكائنات الحية كافة، ويهدد الحياة على سطح الكرة الأرضية بوجه عام.
الطاقة المتجددة التي يعتزم سموه أن تكون في مشروع (ذا لاين) تحافظ على 95% من الطبيعة؛ فالتخطيط لمستقبل الأجيال القادمة مشرق في بيئة نظيفة، ونحن نستحق العيش في بيئة نظيفة، وهذا الأمر ليس مستحيلاً.
قبل إقامة أي مشروع يجب أن نراعي البيئة، وحق الأجيال القادمة، وهذا ما سيتحقق فعلاً.
يقول بان كي مون: "نحن بحاجة لإدخال الطاقة المستدامة في كل ركن في العالم...". وهذا ما يسعى إليه سمو الأمير محمد بن سلمان، وهو أن يجعل السعودية تقود العالم في إنشاء المدن الذكية، واستخدام العقل في تنويع مصادر الدخل؛ لتكون ثورة حضارية مليونية في مكان واحد، تسعى لرفاهية الإنسان وصحة البيئة.
وعلى مستوى الوظائف ستوفر مدينة (ذا لاين) أكثر من 380000 فرصة عمل. وتستهدف نيوم الأم وابنتها ذا لاين أكثر من 5 ملايين مقيم وسائح سنويًّا؛ فهي محرك لاقتصاديات العالم أجمع.
يقول جي دي موياسان: "المرء ابن البيئة التي يعيش فيها"، وولي عهدنا عراب رؤية 2030م سلك طريق الطبيعة، ويسعى دومًا لأن تكون المجتمعات متآلفة؛ لأن المجتمعات المتفرقة لا تقوى على حماية البيئة، وهو القائل: إن الشرق الأوسط سيكون أوروبا جديدة.
إلى مزيد من الأفعال بعد أن تجاوزنا مرحلتَي الأقوال والتخطيط الاستراتيجي؛ فنحن الآن على أعتاب الفعل بعد أن اكتشفنا الماضي، وعرفنا الحاضر، وتنبأنا بالمستقبل، وعملنا من أجله.