اتخذت جامعة شقراء عدداً من الإجراءات العملية والاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا وخطره، يأتي ذلك تماشياً مع خطّة المملكة وجهودها الوقائية الكبيرة المبذولة من القيادة الحكيمة، ممثلةً بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في مواجهة خطر كورونا.
وتمثلت تلك الإجراءات بتوجيهات مدير الجامعة لكل الكليات والمراكز الإعلامية والكليات المتخصصة والجهات القائمة على التعاملات الإلكترونية بتنفيذ السياسات المرسومة لمكافحة خطر كورونا، كلٌ فيما يخصّه، عبر تشكيل فرق عمل للقيام بجميع الإجراءات العملية سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى المحيط المجتمعي.
واتخذت الجامعة عدداً من الخطوات، وهي: تعليق حضور الطلاب والطالبات للحرم الجامعي، وتأجيل مؤتمر الثورة الصناعية الرابعة، وتأجيل حفل التخرج للطلاب والطالبات وإلغاء جميع المؤتمرات على مستوى الجامعة، وإلغاء حفل ختام الأنشطة الطلابية، وإلزام الموظفين وأعضاء هيئة التدريس العائدين من السفر بالحجر المنزلي.
وارتفع عدد شعب التعليم عن بعد من ٢٥ إلى ٢٤٦٢ شعبة، وتدشين قناة خاصة بالتدريب في يوتيوب، وورش عمل في المحافظات لتشكيل فريق عمل لإدارة أزمة تعليق الحضور والانصراف، وإطلاق مبادرة "مستمرون في خدمتكم".
كما جرى إطلاق برنامج المخيم الإلكتروني، وتشكيل فريق كشفي تطوعي، وإعلان خطة الدورات التدريبية الإلكترونية، وتقديم الاستشارات النفسية والتربوية والاجتماعية والتقنية لمنسوبي الجامعة، وتجهيز المباني المقترحة للعزل الصحي بالتنسيق مع كلية الطب وتنظيفها وتعقيمها، وتطبيق جميع الإجراءات الوقائية داخل الإسكان الجامعي لأعضاء هيئة التدريس من إغلاق الملاعب والمنشآت الرياضية ومنع التجوال، وتنظيف وتطهير وتعقيم جميع مباني الجامعة ومرافقها.
ومن ضمن الإجراءات تقديم عمادة تقنية المعلومات والتعليم الإلكتروني دورات تدريبية عن الأنظمة التقنية في المنصة التعليمية، إضافة إلى مبادرة وكالة الجامعة للدراسات العليا، والبحث العلمي لدعم البحوث العلمية عن فيروس كورونا المستجد.
كما برزت تلك الجهود المقدمة في مجالات عدّة أهمها، أولاً: التعليم الإلكتروني، إذ تم تحويل التعليم في الجامعة إلى نظام التعلم الإلكتروني بتقديم المحاضرات عن طريق البرامج التطبيقية الإلكترونية المعتمدة التي أثبتت نجاحها عملياً.
ثانيًا: التدريب الإلكتروني، حيث أطلقت عمادة شؤون الطلاب في جامعة شقراء مبادرة خطة التدريب الإلكتروني المتزامن عن طريق وحدة التدريب الطلابي بعمادة شؤون الطلاب، وتضمّنت الخطّة الدورات الآتية (التحول الرقمي) تقديم: عميد البحث العلمي، الدكتور ماجد السلمي، ودورة (القدرة على التخطيط وتحديد الأهداف)، تقديم: عميد كلية العلوم والآداب بساجر، الدكتور عايض الأكلبي، ودورة (مهارات الاتصال) تقديم وكيل كلية إدارة الأعمال بعفيف، الدكتور بدر المرشدي، ودورة (فن اجتياز المقابلة الشخصية) تقديم وكيل كلية التربية بشقراء للتطوير والجودة، المهندس عبد المجيد الروقي، ودورة (بناء الوعي الذاتي في مواجهة الأزمات) تقديم أستاذ الإدارة التربوية المشارك بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بعفيف، الدكتور طلال الشريف، وورشة عمل بعنوان (تفعيل المنصة الإلكترونية لجامعة شقراء) بحضور وكيلة الكلية الدكتورة سامية سعد الخليل وعضوات هيئة التدريس بالكلية.
ثالثًا: الحملات التوعوية، حيث نفّذت الجامعة ممثلة بكلياتها وكادرها التدريسي والطلابي عدداً من المحاضرات والندوات الخاصة بالتعريف بخطر وباء كورونا وطرق الوقاية منه، وتمثلت بالآتي:
حملة توعوية عن فيروس كورونا الجديد بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالقويعية فرع الطالبات، ومحاضرة توعوية عن الوقاية من فيروس كورونا بكلية العلوم الطبّية التطبيقية بالقويعية بالتعاون مع وزارة الصحة، ومحاضرة بعنوان "فيروس كورونا الجديد"، بكلية العلوم الطبية التطبيقية بالدوادمي.
ومحاضرة توعوية للتعريف بفيروس كورونا المستجد، وسبل الوقاية منه، بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بشقراء، وحمله توعوية عن فيروس كورونا في طبّية القويعية، أقامتها وحدة الأنشطة الطلابي.
وحملة توعوية عن فيروس كورونا بكلية العلوم والآداب بساجر، تحت عنوان: أسباب المرض وأعراضه وتطبيق عملي لكيفية الوقاية، وحملة توعوية بفيروس كورونا الجديد بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بعفيف فرع الطالبات، بإشراف وحدة الأنشطة الطلابية، ومحاضرة عن فيروس كورونا الجديد في كلية التربية بالدوادمي، بالتعاون مع كلية العلوم الطبية التطبيقية، ومحاضرة توعوية لفيروس كورونا بعمادة السنة التحضيرية، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب فرع الطالبات.
رابعًا: نظمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، مبادرة "مستمرون في خدمتكم" لجميع فئات المجتمع.
والمبادرة هي مسابقة إقراء تهدف إلى تشجيع المجتمع على القراءة ونشر ثقافتها بين أفراد المجتمع، ومسابقة الوزن المثالي، لنشر الوعي الصحي والعادات والسلوكيات الصحية للمجتمع، ونافذة "موهوب" لتنمية مواهب وهواية المجتمع ومتابعتهم عن بعد وتخفيف الضغوط النفسية ومساعدة الآباء والأمهات على توجيه الأبناء واستثمار أوقاتهم بإشراف مختصين، ومسابقة البحث العلمي لتعزيز البحث والاستقصاء لقضايا المجتمع ومشكلات المجتمع والإسهام في نشر الوعي الصحي في المجتمع.
كما جرى عمل المعارض الطلابية العلمية، للتعريف بخطر كورونا، وكيفية مواجهته بواسطة عرض مواد مقروءة ومرئية ومطويات تعريفية ومنشورات عن فيروس كورونا المستجد، وسبل الوقاية منه، ومتابعة المستجدات على الساحة الصحية العالمية والمحلية.
