كشف طبيب الأسنان فيصل الزهراني، الذي ظهر في صورة وهو يقوم بتجارة الأغنام في إحدى الصحف الورقية المحلية، بعد أن تخرّج في جامعة الباحة العام الماضي في تخصص "فم وأسنان"؛ أن البطالة هي السبب الذي جعله يمتهن تلك المهنة الشاقة، ويقف يومياً في إحدى مواقف حراج بيع الأغنام بمكة المكرمة.
وقال في اتصال هاتفي مع "سبق": "تخرجت في جامعة الباحة في شهر رمضان الماضي، بتخصص صحة فم وأسنان، وكنت أحلم بالوظيفة؛ إلا أن البطالة كانت هي سيد الموقف طيلة الأشهر الماضية".
وأضاف: "التحقتُ بعد التخرج بالعمل في إحدى المطاعم بمكة المكرمة، وعملتُ في ذلك المطعم بائعاً ومعداً للأطعمة، لا شيء يحدوني عن توفير لقمة العيش؛ لا سيما وأنا متزوج ولديّ بنت وحيدة، والأمر يتطلب مني أن أوفر لها كل ما يلزم من مستلزمات الحياه".
وتابع: "بعد ذلك انتقلتُ من العمل في المطعم إلى مربي مواشٍ ثم بائع لها، وقد استطعت أن أكسر وأتجاوز ثقافة العيب، ولا أزال أمارس تلك المهنة من خلال ارتيادي بشكل يومي للحراج الذي يتخذ من حي المعيصم بمكة المكرمة مقراً له؛ من أجل توفير لقمة العيش لي ولأسرتي التي تنتظر مني يومياً المال لتوفير احتياجاتها من غذاء وملبس ونحوهما".
وأشار "الزهراني" إلى أن العام الذي تخرج فيه، لم تعلن وزارة الصحة عن وظائف في تخصصه سوى 11 وظيفة؛ بخلاف السنة التي قبلها أعلنت عن 84 وظيفة؛ متمنياً أن يحصل على الوظيفة التي تعب وسهر الليالي وتغرب عن أهله من أجلها.