قال الرئيس المعين لمؤتمر المناخ COP26، ألوك شارما: إنه يزور المملكة حاليًّا لمناقشة إمكانية تنسيق العمل العالمي بشأن تغير المناخ، قبل انعقاد محادثات الأمم المتحدة الحيوية حول تغير المناخ في مدينة "جلاسكو" بأسكتلندا خلال شهر نوفمبر المقبل.
وقال: إنه سيلتقي بعدد من المسؤولين في المملكة على رأسهم وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي.
كما يلتقي "شارما" بعدد من رجال الأعمال السعوديين لمناقشة التعاون الدولي بحلول منتصف القرن الحالي.
وتحرص المملكة المتحدة على الالتزام الذي تم التعهد به خلال الاجتماع الوزاري البيئي لمجموعة العشرين الأخير، الذي عقد في مدينة "نابولي" الإيطالية؛ حيث وافق الوزراء على التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس التي تشمل تسريع العمل المناخي، وتقديم أهداف طموحة لعام 2030 لخفض الانبعاثات قبل انعقاد مؤتمر المناخ COP26، تماشيًا مع إمكانية تحقيق الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة ضمن نطاق 1.5 درجة مئوية.
وقال ألوك شارما: "يسعدني أن أتواجد في الرياض لبناء شراكة قوية وحديثة مع المملكة العربية السعودية لمواجهة التهديد العالمي لتغير المناخ".
وأضاف أن إطلاق ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مبادرتي السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، هي خطوة مهمة.
وأعرب عن تطلعه إلى تسريع العمل المناخي قبل انعقاد مؤتمر المناخ COP26؛ إذ تسعد المملكة المتحدة بدعم رؤية السعودية 2030، في خلق اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة.
وقال: في الواقع من الممكن للعمل المناخي أن يمهد الطريق لرؤية شيقة لمستقبلنا وجيدة لكوكب الأرض والاقتصاد، وكما تظهر خطط مدينة نيوم الخضراء، والتنمية المستدامة للسياحة على ساحل البحر الأحمر في المملكة".
وتابع: "يجب علينا العمل لإطلاق جهود متّسقة ومتضافرة للحد من الانبعاثات على مدار السنوات العشر المقبلة، والوصول إلى صافي صفر بحلول منتصف القرن الحالي؛ الأمر الذي من شأنه أن يسمح لنا ببناء مستقبل أكثر اخضرارًا وازدهارًا وشمولية؛ إذ نتطلّع إلى العمل مع المملكة لتحقيق ذلك قبل انعقاد مؤتمر المناخ COP26، مع الإشارة إلى مسؤوليتنا تجاه الشباب والأجيال القادمة للقيام بهذا الأمر".