يهدف معرض "القرآن الكريم" المُقام بجوار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، إلى التعريف بكتاب الله تعالى، عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي.
وقد افتتح المعرضَ أميرُ منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان، ونفّذته شركة استثمارية برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالتعاون مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومكتبة الملك عبدالعزيز.
وتتمثل الأهداف الفرعية في الدعوة لتعلم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه، ومعرفة تاريخ القرآن العظيم، وعرض التقنيات الخاصة بالقرآن الكريم، وإبراز جهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم.
وقال مدير العلاقات العامة بمعرض القرآن الكريم عبدالرحمن بن أحمد البناء لـ"سبق": المعرض يُعنى بالتعريف بالقرآن الكريم عبر عرض مجموعة من المخطوطات القديمة والتقنيات الحديثة المعاصرة، والهدف منها إيصال الرسالة إلى المسلمين وتقريبهم من القرآن الكريم.
وأضاف: المعرض يحتوي على 12 قاعة، تتميز بأسلوب العرض المتحفي، كما يحتوي المعرض على عدد من المصاحف الموقفة من قِبَل زوار المعرض؛ وأبرزها مصحف كُتِب بطريقة الحياكة اليدوية على القماش، كتبته "نسيم أختر" من باكستان، واستغرقت في كتابته وحياكته حوالى ٣٢ عاماً، ويوجد في المعرض عدد من المرشدين المؤهلين بلغات مختلفة مثل "العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والأردية، والإندونيسية، والتركية، والنيجيرية، والبنغالية".
وأردف: تَقَرّر زيادة ساعات عمل المعرض؛ لتبدأ من بعد صلاة الفجر وحتى الساعة التاسعة مساءً طيلة أيام الأسبوع.
وتابع: بلغ عدد زوار المعرض أربعة ملايين زائر، وكان الزائر عبدالحميد غانمي من دولة تونس ضمن وفد من بلاده لزيارة المعرض، ولم يدُر بخلده أنه سيكون الزائر رقم "٤ مليون".
واختتم بالقول: كانت هذه اللحظات مميزة لدى العاملين في المعرض؛ حيث احتفوا بالزائر وتم تكريمه من قِبَل إدارة المعرض.
