أقوال خلّدها التاريخ عنه.. ماذا قال "المؤسس" عن الشعب السعودي وقضاء مصالحه؟

اعتزَّ بالقيمة الحضارية للإسلام.. والتزم به في أنظمة الحكم
أقوال خلّدها التاريخ عنه.. ماذا قال "المؤسس" عن الشعب السعودي وقضاء مصالحه؟

خلال مسيرته الحافلة في تأسيس وقيادة المملكة العربية السعودية، التي بدأها حينما كان عمره 26 سنة، ونجح في فتح الرياض في 15 يناير 1902، أُثرت عن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أقوالٌ كثيرة عكست قناعاته في إدراك قيمة الإسلام وتعاليمه السمحة، ومسؤولياته تجاه الشعب السعودي واجبات الوطن على السعوديين، وأهمية اتصاله المباشر بشعبه وتلمُّس احتياجاته، والاختصاصات التشريعية لأعضاء مجلس الشورى، وغيرها من القناعات التي تحولت إلى مبادئ أرسى بها قواعد الحكم في الدولة السعودية، ولا زال أبناؤه من بعده يسترشدون بها في نهج حكمهم للبلاد.

ومما عُهد عن الملك عبدالعزيز طيلة حياته: اعتقاده القاطع في القيمة الحضارية للإسلام، واعتزازه بالدين الحنيف، ولقد انعكس ذلك في أقواله وقراراته؛ ومنها قوله: "إن من يعتقد أن الكتاب والسنة عائق للتطوّر أو التقدم فهو لم يقرأ القرآن أو لم يفهم القرآن"، وقد ترجم ذلك في توجيهه إلى أعضاء مجلس الشورى في خطابه بالجلسة الافتتاحية للمجلس، في الأول من أغسطس 1930، قائلاً: "إنكم تعلمون أن أساس أحكامنا ونظمنا هو الشرع الإسلامي، وأنتم في تلك الدائرة أحرار في سَنّ كل نظام وإقرار العمل الذي ترونه موافقاً لصالح البلاد؛ على شرط ألا يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية؛ لأن العمل الذي يخالف الشرع لن يكون مفيداً لأحد، والضرر كل الضرر هو السير على غير الأساس الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

واتساقاً منه مع اعتزازه بقيمة الإسلام، أجاب الملك عبدالعزيز في رده على سؤال مراسل إحدى الصحف الخارجية عندما قال له: ما هو دستوركم في هذه البلاد؟ فقال الملك عبدالعزيز: "دستوري وقانوني ونظامي وشعاري دين محمد صلى الله وسلم، فإّما حياة سعيدة على ذلك، وإما موتة حميدة".

وفي رؤيته لواجبات كلٍّ من الحاكم والمواطن تجاه بعضهما البعض؛ قال الملك عبدالعزيز في الخطاب الذي ألقاه في الحفل التكريمي الذي أُقيم على شرفه بمناسبة سفره إلى الرياض في 24 أبريل 1936م: "إن على الشعب واجبات وعلى ولاة الأمر واجبات؛ أما واجبات الشعب فهي الاستقامة ومراعاة ما يُرضي الله ورسوله، ويُصلح حالهم، والتآلف والتآزر مع حكومتهم للعمل فيما فيه رقيّ بلادهم وأمتهم. إن خدمة الشعب واجبة علينا؛ لهذا فنحن نخدمه بعيوننا وقلوبنا، ونرى أن من لا يخدم شعبه ويخلص له فهو ناقص".

وحرصاً من الملك عبدالعزيز على التفاني في خدمة شعبه، فقد آلى على نفسه تلبية احتياجات ومطالب مواطنيه، ولم يجد أفضل من الاتصال المباشر بالشعب للتعرف على احتياجاته وتلمس مطالبه؛ لذلك قال في الحفل الذي أقامه في جدة في 17 أبريل 1946م بمناسبة انتهاء موسم الحج وقرب سفره إلى الرياض: "إنني أود أن يكون اتصالي بالشعب وثيقاً دائماً؛ لأن هذا أدعى لتنفيذ رغبات الشعب؛ لذلك سيكون مجلسي مفتوحاً لحضور من يريد الحضور".

ولم يكن الملك عبدالعزيز يتهاون في واجباته تجاه شعبه أو بلاده؛ فدأبه كان دائماً العمل والالتزام بتعهداته وأقواله. ومن أقواله: "أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب، أنا رجل عمل، إذا قلت فعلت، وعيب عليّ في ديني وشرفي أن أقول قولاً لا أتبعه بالعمل، وهذا شيء ما اعتدت عليه ولا أحب أن أتعوده أبداً".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org