استنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ما قامت به مليشيا الحوثي باليمن، المدعومة من إيران من استهداف لأراضي المملكة بالصواريخ الباليستية على الرياض ونجران وجازان، وطائرات من دون طيار بخصائص ومواصفات إيرانية كانت تحاول استهداف أحد المطارات المدنية، واستهداف المدنيين، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وقال الدكتور "أبا الخيل": إن ما قامت به مليشيا الحوثي إنما هي محاولة يائسة لتنفيذ المخطط الفارسي الصفوي الرافضي، وتحقيق أهدافه ومآربه ونواياه ومقاصده الإرهابية التخريبية التدميرية، مستشهداً بقول الله عز وجل: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}.
وأضاف: إن استهداف أراضي المملكة بالصواريخ من أكبر الجرائم وأعظمها وأشدها على الإسلام والمسلمين، ولا يقوم بهذا العمل الإجرامي إلا فئة طمس الله على قلوبها عن سماع الحق والعمل به، ووسوس لهم الشيطان وزين لهم عملهم فأضلهم ضلالاً بعيداً، وهم بذلك أصبحوا أداة لأعداء الدين والملة وهمهم الأكبر تدمير بلاد الحرمين الشريفين.
وأكد "أبا الخيل" أن هذا الاستهداف البشع والإجرامي لا يقره دين ولا عرف، وإنما يصدر عن نفوس ظالمة مريضة شريرة خبيثة منحرفة متطرفة مجرمة، متعفنة بالشرك والزيغ والانحراف العقدي، لا تحرم حراماً ولا تدين بدين، ولا تعرف حرمة الله، لافتاً إلى أن هدف هؤلاء أن يصدوا الناس عن دين الله، وإيذاء دولة التوحيد، ولكن آمالهم وأهدافهم لن تتحقق بعون الله، فهذا البلد الآمن محفوظ بحفظ الله، محاط بعناية الجبار، واليوم يعود الحوثيون ومن أيّدهم لاستهداف أراضي المملكة بالصواريخ، ولكن الله عز وجل قيض جنودًا بواسل، وعيونًا ساهرة، جنودًا قد نذروا أنفسهم للذود عن هذا البلد الآمن، والموت في سبيل ذلك هو أمنيتهم ومبتغاهم.
وأشار الدكتور "أبا الخيل" إلى أن هذا العمل الإجرامي الذي قامت به مليشيا الحوثي الإجرامية، دليلٌ على كفرهم وحقدهم وجحودهم نعم الله وشرعه ومحاربتهم لدين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجميع منسوبيها من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب من الجنسين وفي جميع فروعها ومعاهدها في الداخل والخارج، يقفون صفاً واحداً مع ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في حماية هذا الوطن الغالي والوقوف مع القيادة الرشيدة ضد كل من يحاول استهداف المملكة وأرض الحرمين.