
ذكرت وزارة الطاقة الأمريكية أنها بصدد تعيين مندوب أمريكي دائم في المملكة خاص بشؤون الطاقة، وهي فيكتوريا كوتس، وذكرت الوزارة أنها تناقش الكثير من الأفكار، من بينها إقامة تحالف مع السعودية في مجال الطاقة.
وعلّق المستشار الاقتصادي النفطي الدولي، الدكتور محمد سرور الصبان: "المملكة لم تعلق بعد على هذه الفكرة طالما لم يتم تقديمها بصورة رسمية، وفي رأيي الشخصي فإن النقاش الخاص بإنشاء التحالف لا زال مجرد أفكار تناقش من قبل الولايات المتحدة، ولم تناقش مع السعودية بشكل ثنائي رسمي بعد".
وأشار إلى أنه "يمكن تلخيص ردة الفعل حول هذا التطور من خلال النقاط التالية: أولاً من السابق لأوانه الحديث عن دخول أي تحالف في مجال الطاقة بين البلدين حيز التنفيذ، إلا بعد مناقشات طويلة للاتفاق على أية تفصيلات محتملة لمثل هذا الاتفاق، وبما لا يتعارض وسيادة كل دولة على قراراتها ومصالحها الخاصة".
وزاد: "ثانياً الوضع الحالي لأسواق النفط العالمية لا يسمح بإنشاء تحالف في مجال الطاقة؛ نظراً لارتباط السعودية بتحالف مع دول أوبك، وأيضاً مع دول منتجة خارج أوبك في إطار تحالف أوبك+، وثالثاً لا أتصور على الإطلاق أن هنالك رغبة أمريكية للانضمام إلى تحالف أوبك+، وإلا لكانت المفاوضات مع أوبك جميعها، وليس فقط مع السعودية".
وأكد: "رابعاً القفز إلى النتائج بالقول إن أي تحالف يُقام بين السعودية وأمريكا هو لتثبيت الأسعار؛ لا يتفق مع مبادئ الولايات المتحدة التي طالما تنادي بحرية الأسواق، وعدم التأثير فيها بأي صورة كانت".
وأضاف: "خامساً موقف الولايات المتحدة نشأ من كونها والسعودية أكبر منتجين للنفط في العالم، بعد زيادة إنتاج السعودية لإنتاجها ليصل إلى 13 مليون برميل يومياً، مضاهياً الإنتاج النفطي الأمريكي في حدود 13-13.5 مليون برميل يومياً".
واختتم: "بالتالي فالتنسيق بين الدولتين قد يكون لتحقيق استقرار أسواق النفط، ومواجهة أي نقص في الإمدادات العالمية في الفترة القادمة إذا لزم الأمر، وربما أيضاً إبطاء أية زيادات كبيرة في إنتاج الدولتين من النفط- بصورة مستقلة- في ظل تهدم الطلب العالمي على النفط في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا عالمياً".