أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالله آل الشيخ لـ"سبق" أن مملكة البحرين تلعب دورا هاما في حرب إعادة الشرعية لليمن مع قوات التحالف العربي سواء عسكريا أو لوجستيا وأيضا التزامها على محاربة الإرهاب، وعن السجناء السعوديين في سجون البحرين قال السفير آل الشيخ إن السجناء السعوديين من ذكور وإناث عددهم غير ثابت وأكثر قضاياهم قضايا مالية .
وأوضح أن مشاركة مملكة البحرين الشقيقة في قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن من خلال عملية "عاصفة الحزم" أو عملية "إعادة الأمل" يؤكد الرؤية الحكيمة والثاقبة للقيادة السياسية في مملكة البحرين وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحرص هذه القيادة على التضامن الخليجي والعربي المشترك لحماية المنطقة العربية وشعوبها من الأطماع والتدخلات الخارجية وكذلك التصدي ووقف التمرد وسيطرة الجماعات الحوثية التي تدعمها إيران والعمل على عودة الحكومة الشرعية في اليمن والأمن والاستقرار فيه.
وأضاف أن هذه المشاركة تؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه مملكة البحرين في قوات التحالف العربي سواء عسكرياً أو لوجستيا وأيضاً التزام مملكة البحرين على محاربة الإرهاب والدفاع عن الأمن العربي المشترك وعن القيم الإنسانية، وأود الإشادة بالموقف الثابت والراسخ لمملكة البحرين حيال المشاركة في قوات التحالف العربي.
وحول التعاون في مواجهة الإرهاب قال "آل الشيخ" إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقة أخوية أبدية ثابتة راسخة تعززها الروابط الأخوية والمصير المشترك وتنطلق من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما و الرعاية الكريمة من القيادة في البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة والمستويات في التعامل مع الأحداث المتسارعة والراهنة في المنطقة، ودائما ما تقف المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة صفاً واحداً في مواجهة التحديات والتداعيات الأمنية في المنطقة، وزيادة التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية كافة وذلك وفق تنسيق مسبق بين البلدين الشقيقين كمثيلاتها مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن أمن المنطقة وشعوبها هو الشغل الشاغل لزعماء دول الخليج في ظل التدخلات الخارجية والإرهاب الذي يعصف بالمنطقة. كما تؤكد دائماً المملكة بأن أمن مملكة البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة ومساندة مملكة البحرين في كل ما تتخذه للحفاظ على أمنها واستقرارها، وإن دول الخليج تقف صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونها من أي طرف كان خاصة من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها بمثل هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين الآمنين الأماكن الحيوية فيها.
وتحدث "آل الشيخ" عن مصير جسر الملك فهد، مشيبر إلى أنه مازال تحت الدراسة ومازالت هناك بعض الأمور البيئية، وإن العمل في المشروع يسير ضمن البرنامج والخطط، ويحظى بدعم واهتمامات وحرص القيادتين في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وهو مشروع يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقين، وله مردودات اقتصادية وتنموية إيجابية واسعة مستقبلاً على التنمية بالبلدين الشقيقين، وتشمل جميع مجالات التنمية والتي من ضمنها دعم التنمية البشرية.
وقال إن مشروع النقطة الواحدة على جسر الملك فهد التي كان من المقرر أن تطبق كتجربة في المسار الخاص حيث أن هذا المشروع تم تأجيله من أجل مزيد من الدراسات الفنية وسوف يتم تطبيق النقطة الواحدة في القريب إن شاء الله بعد استكمال الترتيبات اللازمة لهذا المشروع.
وحول الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين أوضح أن توقيع تسع اتفاقيات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة تأتي من خلال مشاريع صندوق التنمية السعودية لتنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات السكن والطرق والكهرباء والماء والبنية التحتية في مملكة البحرين، حيث بلغت قيمة هذه المشاريع التنموية ملياري ريال سعودي (533) مليون دولار وتوقيع هذه الاتفاقيات يعلن البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة للمنحة السعودية واستكمال على ما تم إنجازه خلال المرحلتين السابقتين وما تم خلالهما من تدشين عدد كبير من المشاريع الكبرى.
وأردف : أن المشاريع التي تتضمنها الاتفاقات هي "مشروع تقاطع الفاروق المرحلة الأولى، ومشروع تطوير الشارع الرئيسي المؤدي الى مطار البحرين الدولي، ومشروع إنشاء شارع جنوب البحرين الدائري المرحلة الأولى، ومشروع تطوير شارع الفاتح، ومشروع شارع الحوض الجاف المنافذ الخارجية لمشروع شرق الحد الإسكاني المرحلة الأولى والثانية".
وتابع: تتضمن هذه المشاريع أيضا "مشروع محطات نقل الكهرباء والماء لمشروع الرملي الإسكاني المرحلة الأولى، والمشروع الإسكاني في وادي السيل وقلالي، ومشروع إنشاء البنية التحتية لمدينة الملك عبدالله الطبية، إضافة إلى اتفاقية معدلة لاتفاقية المنحة رقم 7/1434 مشروع تطوير شبكات نقل المياه" وأن كلفة المشروعات المذكورة تمثل سلسلة من المنح المقدمة من المملكة العربية السعودية ضمن برنامج التنمية الخليجي لتوفير التمويل اللازم لعدد من المشاريع الحيوية وتطوير البنية التحتية في البحرين كان أخرها توقيع 4 اتفاقات منح مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة ما يعادل 670 مليون دولار يوم الأحد 14 يونيو 2015، ومشروع إنشاء مشروع جسر "البسيتين" حيث تم الانتهاء من تصاميمه، وهو في طور تأهيل المقاولين للبدء فيه فورا وسينتهي في 2019بتكلفة مليار ريال سعودي تقريبا".
وبيّن "آل الشيخ" أن اتفاقيات التمويل هذه تأتي في إطار العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، كما تعكس حرص القيادة في البلدين على المضي قدماً في تعزيز هذه العلاقات وتقوية هذه الروابط والوصول بها إلى أوسع الآفاق. ومن خلال ما يقوم به برنامج التنمية الخليجي في تجسيد التلاحم والتواصل بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون وتعزيز الجوانب الاقتصادية للعمل الخليجي المشترك.
وبخصوص خدمات الملحقية الثقافية للطلاب السعوديين بالبحرين أكد "آل الشيخ" أن الملحقية الثقافية السعودية في المنامة هي حلقة وصل بين المؤسسات الثقافية التعليمية والعلمية السعودية ونظيراتها بمملكة البحرين، وعدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات بمملكة البحرين (1466) طالب مقسمين على النحو التالي عدد 700 طالب وطالبة يدرسون على نفقة الدولة وعدد (758) طالبا وطالبة يدرسون على حسابهم الخاص.
وأوضح أن الملحقية تؤدي خدمات هامة يمكن إجمالها في ما يلي:
ـ الإشراف على الطلبة السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات والمؤسسات التربوية في مملكة البحرين ورعاية شؤونهم التعليمية.
ـ الإشراف على الطلبة السعوديين المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص في مملكة البحرين.
ـ التواصل الثقافي مع الجهات المسئولة في مملكة البحرين.
واستطرد : يوجد على موقع الملحقية الإلكتروني دليل مختصر للمبتعث السعودي للدارسة في مملكة البحرين يتضمن واجبات الملحقية تجاه الطلبة المبتعثين والملحقين بالبعثة وحقوق الطلبة واستحقاقاتهم وواجباتهم سواء من تتبع بعثتهم لوزارة التعليم العالي أو لجهات حكومية أخرى. متمنياً لجميع الطلبة التوفيق في دراستهم في مملكة البحرين وأن يعودوا إلى وطنهم ويساهموا في دفع عجلة النماء والتطور.
وبشأن التعاون السياحي بين البلدين قال إن مملكة البحرين تعتبر الوجهة السياحية الأولى لسكان المملكة وخاصة سكان المنطقة الشرقية. نظراً لقربها من السعودية، فالمواطن السعودي عند زيارته لمملكة البحرين يشعر أنه في بلده الثاني وبين أهله ولا يشعر بأي غربة، بالإضافة إلى الروابط التي تربط الشعبين الشقيقين كالروابط الاجتماعية والثقافية والدينية وكذلك ما تتمتع بها مملكة البحرين من أماكن سياحية وتراثية هامة كقلعة عراد وحضارة دلمون وغيرها.
وأوضح أن لدى السفارة قسم خاص يسمى قسم «شئون السعوديين» لديه 12 موظفًا يتابعون أحوال المواطنين السعوديين ويقدمون لهم الخدمات الواجبة، وإن أبواب السفارة مفتوحه 24 ساعة وعلى مدار العام وحتى في أوقات الإجازات الرسمية، كما تقوم السفارة من خلال الموقع الإلكتروني أو موقع التواصل الاجتماعي تويتر ومن خلال رسائل SMS بتقديم العديد من النصائح والإرشادات للمواطنين القادمين للسياحة في مملكة البحرين من هذا الإرشادات توجيه بالحفاظ على جواز السفر وتسجيله عبر موقع وزارة الخارجية السعودية www.mofa.gov.sa أو بالحضور شخصياً الى السفارة وتسجيله وأهميه التواصل مع السفارة (قسم شؤون السعوديين) وإبلاغها بأي مساعدة يحتاج لها المواطن ، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها السفارة ، والحرص على تحديث المعلومات لديها ، وعدم التردد في طلب أي مساعدة أو استشاره من رقم هاتف شؤون السعوديين (0097317537722).
وأشار إلى تقديم السفارة للخدمات القنصلية من إصدار وكالات وإصدار تذاكر مرور وتصديق الوثائق وغيرها من الخدمات. وآمل من جميع المواطنين السعوديين الراغبين في السفر إلى مملكة البحرين او غيرها من الدول بتوخي الحذر ومراعاة أنظمة الدولة والتمشي بالقوانين، وأن يمثلوا وطنهم خير تمثيل، والتحلّي بالأخلاق المعروفة عن المواطن السعودي.
وكشف عن أوضاع السجناء السعوديين بمملكة البحرين قائلا إن عدد السجناء السعوديين في السجون البحرينية يبلغ (70) سجين وعدد (5) سجينات ، وعدد السجناء غير ثابت، فأوقات ينقص وأوقات يزيد، وإن أكثر قضايا السجناء السعوديين في السجون البحرينية هي قضايا مالية مبالغ مالية للفنادق و قضايا تتعلق بأمور مالية تخص المصارف أو بطاقات الصرافة تليها ومخالفات مرورية وقضايا شخصية، من جانبها تقوم السفارة بالدفع عنهم وفق شروط وأنظمة محددة، إضافة إلى إن لديها مكتب محاماة يمثلها ويتابع أحوال السجناء أولا بأول ويقوم بالترافع في قضايا السعوديين، كما تقوم السفارة بمتابعة مجريات قضايا السعوديين وتحاول من جهتها حلها والحصول على تنازل قبل وصولها إلى المحاكم.
وأكد أنه لا يوجد سجناء سعوديون متورطون في قضايا إرهابية، كما أن لدينا قسما خاصا في السفارة يسمى قسم «شئون السعوديين» لديه 12 موظفًا يتابعون أحوال المواطنين السعوديين ويقدمون لهم الخدمات الواجبة، وأبواب السفارة مفتوحة 24 ساعة وعلى مدار العام وحتى في أوقات الإجازات الرسمية.
وبشأن مطالب السجناء قال : أقوم شخصياً ومسئولو قسم شؤون السعوديين بزيارات ميدانية دورية للسجناء السعوديين وزيارات استثنائية لتفقد أحوالهم، والاطمئنان على أوضاعهم والاستماع لمطالبهم وتسليمهم الإعانة المالية الممنوحة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لهم، وكذلك تأمين طلباتهم والنظر في مطالبهم التي تتمحور في غالبها كتابة وكالة خاصة والاتصال بذويهم، وطلبات خاصة، وتأمين أغراض شخصية، مراجعة مستشفى وكذلك النظر في موضوع العفو، وذلك تماشياً مع التوجيهات الكريمة للقيادة في المملكة، والتي تحظى بمتابعة مستمرة من معالي وزير الخارجية حيال تقديم كافة التسهيلات والاحتياجات للمواطنين ورعايتهم والاهتمام بهم ومتابعة قضاياهم.
واختتم حواره بكلمة للمواطنين والمقيمين والزائرين بمملكة البحرين الشقيقة قائلا إن أبواب السفارة مفتوحة وأنها تعتبر بيت المواطن الأول، وهناك موظفون مناوبون على مدار الساعة لتلقي اتصالاتهم ومراجعاتهم وبذل كل جهد ممكن لتذليل العقبات التي يواجهونها وحل المشكلات والعمل وفق التوجيهات الكريمة من القيادة في المملكة والتي يحرص الجميع على تنفيذها، وكذلك التأكيد على السعوديين الراغبين في السفر إلى مملكة البحرين مراعاة أنظمة الدولة والتمشي بالقوانين، وأن يمثلوا وطنهم خير تمثيل، والتحلّي بالأخلاق المعروفة عن المواطن السعودي. داعياً الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفقهما لما فيه الخير والصلاح للمملكة ولشعبها الكريم.