أوضح الكاتب والمحلل السياسي يحيى التليدي أن السعودية كانت من أولى الدول التي استشعرت خطورة وباء كورونا، ومن أولى الدول التي اتخذت الإجراءات الاحترازية، وتعاملت مع هذا الوباء بكل شفافية وجدية لحماية الإنسانية والإنسان، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
وقال "التليدي" لـ"سبق": "تجربة السعودية في مواجهة هذه الجائحة الخطيرة أضافت مفاهيم مبتكرة في إدارة الأزمات، وقدمت للعالم أنموذجًا متفردًا في تعاملها مع تداعيات الموقف صحيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، وتوفير الرعاية الصحية، وتقديم اللقاحات لكل إنسان يعيش على ترابها".
وأضاف: "السعودية حققت نجاحات نوعية في مواجهة الجائحة؛ لتصبح الحالة الصحية في السعودية آمنة، وبعيدة عن التقلبات الوبائية التي شهدتها كثير من دول العالم؛ وذلك يعكس جدية الدولة في التعاطي مع الجائحة، من خلال ما أصدرته من قرارات، وما اتخذته من إجراءات قوبلت بتعاون غير مسبوق من قِبل المواطن والمقيم".
وبيّن "التليدي" أن شهادة وكالة بلومبيرغ الدولية للأنباء بأن السعودية تمتلك أفضل أنظمة التحصين في العالم تأكيدٌ لحرص القيادة الرشيدة -وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حفظهما الله- على سلامة الإنسان في السعودية.
وقال: "أعتقد أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا انطلاقة الرؤية، وبدء بناء القاعدة الصلبة التي ارتكزت عليها السعودية في مواجهة الأزمة. فإصلاحات الأنظمة، وإعادة هيكلة المؤسسات، ومكافحة الفساد، وتعزيز كفاءة الأداء، ساهمت في بناء منظومة حكومية رقمية، ساعدت في هذا النجاح الذي أبهر العالم".
واختتم بأن السياسة التي وضعتها حكومة السعودية في مواجهة الجائحة، والتواصل النشط بين الجهات المختصة والمواطنين، والشفافية في عرض البيانات، والإجابة عن التساؤلات، كان لها دور بارز في ارتفاع مستوى الوعي بين المواطنين والمقيمين، وتعميق الثقة تجاه الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، وزادت من معدل الإقبال على تلقي اللقاحات، وتراجُع حالات الإصابة الجديدة بشكل ملحوظ.