كاتبة سعودية تتمنى تدخل حماية المستهلك لوقف عبث الإعلانات الكاذبة

قالت هناك انفلات الضوابط في منصات التواصل الاجتماعي
كاتبة سعودية تتمنى تدخل حماية المستهلك لوقف عبث الإعلانات الكاذبة

تمنت الكاتبة صيغة الشمري، تدخل جهاز حماية المستهلك؛ لوقف عبث ما أسمته "كذب الإعلانات"، معتبرةً الضحك على المجتمع عبر إعلانات كاذبة أو مبالغ فيها جريمة إنسانية قبل أن تكون جريمة قانونية.

وأضافت أن استغفال الناس وإيهامهم في إعلان كاذب جريمة بحق المجتمع وضرب للأخلاق والقيم سواء بحق المواطنين أو المنافسين؛ لأن الأصل في كل شيء هو الصدق وعدم الكذب، وأن انفلات الضوابط في منصات التواصل الاجتماعي لا يجب أن يؤدي إلى انفلات الضوابط الأخلاقية في التسويق التجاري.

وقالت "الشمري"، عبر مقالها الذي نشر في جريدة الجزيرة: "مع تقدم المد الحضاري والتطور التكنولوجي الهائل واقتراب العالم ليصبح قرية صغيرة بالفعل، أصبحت جميع الخبرات في متناول اليد، فدقائق من البحث تمنحك خبرات الحد الأدنى لتلافي الكثير من أخطاء وقع بها قبلك أو اكتساب خبرات حققها آخرون في المجال الذي تريد".

وتابعت: مد حضاري منقطع النظير كنا نأمل معه ازدهار بعض القطاع الخاص تجاه المسؤولية الاجتماعية، لا أن يتردى بهذا الشكل المخجل، بشكل يكشف أن بعض هؤلاء التجار لا يجهل مسؤوليته تجاه مجتمعه، بل ينظر لها بجحود مع سبق الإصرار والترصد.

وقالت: ليتها وقفت عن حد الجحود والنكران، بل تعدت ذلك لمحاولة التحايل عليه لدرجه تشبه الاحتيال، في حين ينظر التاجر الإنسان إلى مجتمعه نظرة امتنان وشعور بالفضل والعرفان، لأنه ببساطة هو المجتمع الذي جعله غنيًا - بعد الله- ويكبر حجم الحسرة عندما يكون هذا التاجر مسلمًا ويتنصل من مسؤوليته الاجتماعية تجاه مجتمعه.

وأضافت: أنّ من أهم شروط المسلم الحق هو يقينه بأن المال هو مال الله، مع ضمير حي يدفعه لإخراج زكاته وصدقاته منه دون مطاردات من مصلحة الزكاة والدخل، لأن المصلحة الكبرى هي مع الله في التزام أوامره في ماله.

وأشارت إلى أن الضحك على المجتمع عبر إعلانات كاذبة أو مبالغ فيها جريمة إنسانية قبل أن تكون جريمة قانونية، مؤكدةً أن الكذب والتزوير والتدليس في الدعاية والإعلان في سبيل تحقيق الانتشار أو تحقيق زيادة مبيعات لا يسمح بها أي قانون في الدنيا، والرسالة الإعلانية التي تبنى على الكذب هي باطلة ولن تحقق سوى نتائج باطلة، وأن استغفال الناس وإيهامهم في إعلان كاذب جريمة بحق المجتمع وضرب للأخلاق والقيم سواء بحق المواطنين أو المنافسين لأن الأصل في كل شيء هو الصدق وعدم الكذب.

ولفتت إلى أن انفلات الضوابط في منصات التواصل الاجتماعي لا يجب أن يؤدي إلى انفلات الضوابط الأخلاقية في التسويق التجاري عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت: لا أدري كيف يفكر هؤلاء الذين يديرون الاتصال المؤسسي في هذه المنشآت التجارية التي تضحك على العملاء عبر حكاية (حوش) أو (شقة) تمنح لصاحبها مارد مصباح علاء الدين، حيث أن المارد لا يلبي إلا ما تطلب منه، ولكن مارد الدعايات المزورة يلبي لك دون أن تطلب، متمنية أن تتدخل حماية المستهلك لوقف هذا العبث الغبي الذي يضر بسمعتنا ويضر بمجتمعنا لأنه باختصار: كذب، متسائلة: هل هناك جريمة أكبر من الكذب؟!.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org