كشفت دراسة أن نسبة الهدر الغذائي في المملكة يبلغ 60%، لافتة إلى أن قيمة الهدر في الألبان ومنتجاتها عالية؛ مقارنة بباقي المنتجات الغذائية.
وتم تعريف الهدر الغذائي في الدراسة بـ"التخلص من أي مادة غذائية خلال السبعة أيام الماضية".
أجرى الدراسة مركز الأبحاث في الهيئة العامة للغذاء والدواء، ونُشرت نتائجها في المجلة العلمية "العلوم التنظيمية للغذاء والدواء".
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الهدر الغذائي بلغت 60% عند المشاركين في الدراسة، وتنوعت المنتجات الغذائية ما بين الحليب ومنتجاته، والخبز والأرز، والفواكه والخضار، واللحوم بأنواعها، والمعلبات والحبوب الجافة، وأغذية الأطفال، والمشروبات والعصائر.
وتم تعليل الهدر بسبب فساد المواد الغذائية أو انتهاء تاريخ صلاحيتها.
وبلغ الهدر الغذائي للحليب ومنتجاته ما يقارب 28%، وهي حصيلة عالية مقارنة بباقي المواد الغذائية، التي تبلغ نسبة الهدر الغذائي فيها مجملاً ما يقارب 33%؛ في حين أن 39% فقط من المشاركين في الدراسة أفصحوا عن عدم هدر أي مادة غذائية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة بين التقدم في العمر ومستوى الهدر، (كلما تقدم الشخص في العمر؛ قلت كمية الغذاء المهدور).
وأوضحت أن الرجال أقل من النساء هدراً للأغذية. ولم تشر الدراسة إلى أية علاقة لمستوى الهدر الغذائي بالمستوى التعليمي ومستوى الدخل الشهري للأفراد المشاركين.
وتُعَد هذه الدراسة من أوائل الدراسات المسحية التي تدرس نسبة الهدر الغذائي في المملكة، وقد تم تنفيذها خلال المدة من شهر مارس ٢٠١٨ إلى يوليو ٢٠١٨. وغطت عينات متساوية من الأفراد السعوديين من الذكور والإناث في 13 منطقة إدارية. وبلغ عدد المشاركين ٣٦٩٩ مشاركاً من داخل المملكة.