محلل سياسي: تناقضات حديث "أردوغان" عن "خاشقجي" مثيرة للسخرية وعقدته "محمد بن سلمان"

محلل سياسي: تناقضات حديث "أردوغان" عن "خاشقجي" مثيرة للسخرية وعقدته "محمد بن سلمان"

قال لـ"سبق": السعودية الجديدة أوقفته عند حده ومنعته من تحقيق أهدافه

قال المحلل السياسي، والكاتب الصحفي "يحيي التليدي"، إن حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالأمس عن قضية "خاشقجي" كالمعتاد كان مليئاً بالتخبطات والتناقضات "السخيفة"، التي من المفترض ألا تصدر من رئيس دولة، فهو يتحدث بأن أنقرة جاهزة لمحاكمة المتهمين بالقضية وكأنهم من الجنسية التركية، وليست السعودية.

وبيّن "التليدي" لـ"سبق"، أن "أردوغان" يعلم جيداً بأنه وفقاً للقوانين الدولية؛ الجريمة وقعت بمكان سيادته سعودية وجميع أطرافها سعوديون، لذلك القضاء السعودي هو فقط المعني بمحاكمتهم، والسعودية كدولة مؤسساتية ذات سيادة وقانون كانت حريصة على كشف ملابسات القضية منذ بدايتها، ولأن كشف خيوط هذه الجريمة كان مطلباً سعودياً، أرسلت فريق تحقيق رفيعاً لتركيا للمشاركة في التحقيقات، وأظهرت السعودية نتائج التحقيقات أمام الجميع بكل شفافية ومصداقية وقدمت المتهمين للعدالة والقضاء.

وأضاف "التليدي": عندما زار المدعي العام مؤخرًا تركيا التي ادّعت أنها تريد عرض تسجيلات ومعلومات مهمة تخص القضية على النائب السعودي، رفضت السلطات التركية، في تناقض فاضح عرض تسجيلاتهم المزعومة، والتي قال عنها "أردوغان" اليوم إنها لو سُلمت للسعودية لقاموا بمسحها وكأنهم في تركيا ليس لديهم إلا ذلك الجهاز فقط لتسجيل الصوت!، واصفًا التصريح بـ"المثير للسخرية من رئيس دولة يجعل منه مهرجاً بامتياز، ومثيرًا للشفقة بأن هناك من شعبه ومن إخوان العرب من يصدق هذا التهريج..!!"

وأكد "التليدي"، أن "تركيا لا تزال مستميتة بالمتاجرة بدم "خاشقجي"، واستغلال قصته لتحقيق أهدافها السياسية، وهدفها الرئيسي لتشويه صورة السعودية أمام العالم، وإزاحتها من قيادة العالم العربي والإسلامي، وتريد أيضًا للإخوان المسلمين أن يتسيدوا المشهد تمهيداً لهيمنة تركية على المنطقة، تحقيقاً لحلم الخلافة الموعود، وإلا فإن القول إن أردوغان همه ما حصل لـ"خاشقجي"، ويعمل على الانتصار لحقوق الإنسان قول لا يصدقه حتى المجانين، والسبب هو أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن حكومة أردوغان الأولى عالمياً في عدد المساجين من الصحافيين والكتاب، فالشعب التركي هو الضحية الأولى لطغيان وأوهام أردوغان".

ولفت إلى أن المجتمع الدولي هو دائماً من يرد ويكرر لأردوغان: "نثق بالعدالة السعودية"، إلا أن إصرار "أردوغان" على جعل هذه القصة حية ومستمرة رغم الصفعات الدولية التي تلقاها هو؛ لأن "السعودية الجديدة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتفوقها الملفت يؤثر عليه ويمنعه من تحقيق أهدافه".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org