ما زالت مياه المجاري تتدفق منذ 3 أعوام من "بيارة" متوسطة وثانوية ثرمداء للبنات التابعة لتعليم شقراء، مُشكّلة مستنقعات ذات روائح كريهة، ومهددة للصحة والبيئة المحيطة بها؛ إضافة إلى كونها مرتعاً خصباً لتجمع الحشرات والبعوض فيها.
واشتكى المواطنون، عبر "سبق"، في شهر صفر من العام الماضي من وضع البيارة المزري، مؤكدين -حينها- أن مياه المجاري في بيارة متوسطة وثانوية ثرمداء تتدفق للعام الثاني على التوالي، مُشكّلة مستنقعات وبحيرة وبائية تهدد منسوبات المدرسة، والحي المحيط بها بكارثة بيئية وأضرار صحية؛ من جراء تجمّع الحشرات والبعوض في تلك المستنقعات، إضافة إلى الروائح الكريهة التي حاصرت الطالبات في الفصول، وضايقتهن أثناء خروجهن لساحات المدرسة والسير في ممراتها.
وقالوا حينها: "انتظرنا من إدارة التعليم في شقراء وضع الحلول ومعالجة الوضع المتردي لتلك الروائح الكريهة والمياه المتدفقة التي استمرت لسنوات، ولكن ما زال الوضع على حاله لم يتغير، ولم يتم علاج المشكلة حتى تغير لون المياه، ونبتت الشجيرات والحشائش حول مياه المجاري المنتنة".
وأكدوا أن "فرع المياه" تفاعل مع نشر "سبق" عن وضعها العام الماضي، وقام بنزح مياه البيارة، حينها، ولكن دون علاج لوضع البيارة، مما تسبب في تكرر المشكلة طيلة الفترة الماضية وحتى هذا اليوم.
وقال المواطنون المتضررون: لا يزال وضع البيارة لم يعالج للعام الثالث على التوالي؛ إذ ظلت على حالها دون علاج حتى الآن، وطالبوا بوضع حل جذري لها من خلال عمل بيارة جديدة للمدرسة.
وكانت "سبق" قد نشرت العام الماضي عن وضع البيارة تحت عنوان: "الأهالي طالبوا بلجنة للوقوف على الوضع الصحي المتردي والأضرار البيئية.. بالفيديو.. مياه المجاري تحاصر "متوسطة وثانوية بنات ثرمداء" بتعليم شقراء)، وتفاعل وقتها فرع المياه، وقام بنزح البيارة دون علاج لوضعها.
وتواصلت "سبق" بدورها مع متحدث إدارة التعليم علي العطاس، أول أمس الثلاثاء حول معاناة المواطنين، وفي اتصال هاتفي صباح اليوم الخميس، أوضح "العطاس" أن الإدارة وجّهت بنزح البيارة، وأن الجهة المسؤولة بدأت في نزح مياه البيارة، مشيراً إلى أن الإدارة ستسعى في علاج وضع البيارة، ومؤكداً أن ضرر البيارة ليس محصوراً في المدرسة والطالبات، بل يشمل المجتمع والبيئة.
