أكد رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، على ما تحظى به المملكة العربية السعودية برعاية من ولاة الأمر، خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين –حفظهم الله- وفطنتهم في التصدي لدعاة الفتنة والشر، موصياً بضرورة التصدي لكل ما من شأنه المساس بالوطن واللحمة الوطنية، والمساهمة في دفع التيارات التي تدخل باسم الإسلام وسماحته، ومنها جماعة الإخوان الإرهابية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة طيبة عن بعد، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تحت عنوان "التعليق على بيان هيئة كبار العلماء في وجوب الاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف والتحذير من جماعة الإخوان المسلمين" وذلك عبر التطبيق المرئي مايكروسوفت تيمز بحضور رئيس الجامعة ووكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وأكثر من 1500 طالب وطالبة.
وأوضح الدكتور عبد العزيز العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أهم صفات جماعة الإخوان، والسبل التي يتخذونها لنشر أفكارهم الخبيثة، كما حذر من الالتحاق بهذه الفئة التي تهدف إلى زعزعة الأمن وتفكيك وحدة الصف لأي بلد، وخاصة المملكة العربية السعودية التي بنيت دعائمها على التوحيد والعقيدة الصحيحة المعتدلة.
وأضاف بأن الجماعة تثير الفتن في الدول، وتهدف إلى زعزعة التعايش في الوطن الواحد، لكي يحصلوا على ما يريدون من نشر الفوضى في المجتمعات المسلمة، وحذر من الجماعات المتطرفة كالإخوان وغيرهم الذين سطروا أبشع الجرائم في المجتمعات الإسلامية وتنكروا لبلدانهم، سائلاً الله للجميع التوفيق والإعانة على الخير ودوام الأمن والاستقرار على جميع بلاد المسلمين.
وتحدث الدكتور عبد العزيز الهليل، الباحث بالقضايا الوطنية والأمن الفكري خلال المحاضرة، عن جماعة الإخوان المسلمين ومخالفتهم لمنهج أهل السنة والجماعة، وخطرهم، وما يقومون به من عبث وفساد وإفساد، وإثارة الفتن بكل وسيلة، واستخدامهم الإسلام كغطاء ولباس لتصرفاتهم وتنفيذ خططهم لزعزعة الأمن وبث الغلو والتطرف وإلحاق الضرر بالأمم والمجتمعات الإسلامية.
ووصف أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الإمام، الأستاذ الدكتور فهد بن سليمان الفهيد، البيان الذي صدر عن هيئة كبار العلماء بحق الإخوان، بأنه جامع، حيث اشتمل على عدة نقاط من أهمها أن أفراد الجماعة يتلونون في قضايا الأمة، وأنهم يستخدمون مؤلفاتهم بأسماء وهمية من أجل الإضرار بالشباب في السعودية، وأن العمل المنظم واجب عندهم، وأن الهدف الذي تطمح له الجماعة هو أخذ بيعة من الشباب لهم.
وأكد "الفهيد" على أن هذه الجماعة أخرجت على يديها جماعات إرهابية متطرفة في بلدان مختلفة من بلاد المسلمين، وأن جرائم العنف في العالم منهم، مضيفاً بأنه يجب الحذر منهم، والانتماء إليهم والتعاطف معهم.
واختتمت الندوة بعرض بعض من أسئلة الحضور. وقدمت الجامعة جوائز تحفيزية لمن يجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة بالمحاضرة.